الجمعة، 10 مايو 2013

بنفسى فخرت لا بجدودى



المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ
والقطرُ في الأرضِ لا كالقطر في السحُبِ


وما الفتى من رأى أباءَه نجباً
ولم يكن هو إنْ عدوهُ في النُّجبِ


وإن أولى الورى بالمجدِ كلُّ فتىً
من نفسه ومِنَ الأمجادِ في نسبِ


فالشهبُ كثرٌ إذا أبصرتهنَّ ولا
يعددُ الناسُ غيرَ السبعةِ الشُهُبِ


وما رقى الملكُ المأمونُ يزم سما
للمجدِ في درجاتِ العزِّ والحَسَبِ


ولا استجابت له الأملاكُ يومَ دعا
بفضلِ أم غذته الفضلَ أو بِأبِ


لكن رأى المجدَ مطلوباً فهبَّ له
ومن يكُن عارفاً بالقَصدِ لم يَخِبِ


وعزَّز العلمَ فاعتزَّ الأنامُ بهِ
وما إلى العزِّ غيرَ العلمِ من سَبَبِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق