إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر | فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ |
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضا | وضرْبتُهُ محْتُومة ٌ ليس تعثرُ |
لَقد هانَ عِنْدي الدَّهْرُ لمَّا عرفْتُهُ | وإني بما تأْتي المُلمَّاتُ أخبَرُ |
وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ | ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ |
سلُوا صرْفَ هذَا الدَّهْر كمْ شَنَّ غارة ً | ففرَّجْتُها والمَوْتُ فيها مشَمِّرُ |
بصارم عَزْمٍ لوْ ضرَبتُ بحَدِّهِ | دُجى اللَّيل ولَّى وهو بالنَّجْم يَعثُر |
دعوني أجدُّ السَّعي في طلب العُلا | فأُدْرِكَ سُؤْلي أو أمُوتَ فأُعذَرُ |
ولاَ تختشوا مما يقدرُ في غدٍ | فما جاءَنا منْ عالم الغيبِ مخبرُ |
وكمْ منْ نَذِيرٍ قدْ أَتَانا محذِّراً | فكانَ رسولاً في السُّرور يبَشّر |
قفي وانظري يا عبلَ فعلي وعايني | طِعاني إذَا ثَارَ العَجاجُ المكدّر |
تري بطلاً يلقى الفوارسَ ضاحكاً | ويرجَعُ عنْهمْ وهو أشعثُ أَغْبَرُ |
ولا ينثني حتى يخلى جماجماً | تَمرُّ بنها ريحُ الجَنوبِ فتَصْفر |
وأجْسادَ قوْمٍ يَسكنُ الطَّيْرُ حَولَها | إلى أن يرى وحشَ الفلاة ِ فينفر |
مختارات من انفس ابيات الشعر العربى تجمع ما بين روعة المعنى وجمال المبنى ورصانة الالفاظ/ وكلامها السحر الحلال لو انه ****** لم يجن قتل المسلم المتحرز/ ان قال لم يملل وان هى اوجزت ****** ود المحدث انها لم توجز
الخميس، 31 أغسطس 2017
وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)