الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

تحريم قيس للخمر

وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه تناول ثوب ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم وجعل يثب إليه وأعطى الخمار مالا كثير ثم نهبه، فلما أفاق خبر بذلك، فحرمها على نفسه وقال فيها أشعارا منها قوله:
رأيت الخمر صالحة وفيها              خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحـا                ولا أشفي بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي               ولا أدعو لها أبدا نديمـا
فإن الخمر تفضح شاربيها              وتجنيهم بها الأمر العظيما


وقال أيضاً:ـ
لعمرك إن الخمر ما دمت شاربا        لسالبة مالي ومذهبـة عقلـي
وتاركتي من الضعـاف قواهـم          ومورثتي حرب الصديق بلا تبل

أحمق من أبي غبشان

قال ابن سعيد الأندلسي في "نشوة الطرب": قال الأصفهاني في كتاب أفعل: "وما قولهم: "أحمق من أبي غبشان" فإنه رجل من خزاعة. ومن حديثه أن خزاعة كانت لها سدانة البيت قبل قريش، وكان أبو غبشان يلي ذلك، فاتفق عليه أن اجتمع مع قصي بن كلاب في شرب بالطائف، فخدعه قصي عن مفاتيح الكعبة بأن أسكره، ثم اشترى المفاتيح منه بزق خمر وأشهد عليه، ودفع المفاتيح لابنه عبد الدار بن قصي، وطيره إلى مكة، فلما أشرف عبد الدار على دور مكة رفع عقيرته، وقال: معاشر قريش، هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل، قد ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم، فأفاق أبو غبشان من سكرته أنجم من الكسعي، فقال الناس: "أحمق من أبي غبشان" و"أندم من أبي غبشان" و"أخسر صفقة من صفقة أبي غبشان".

وأكثر الشعراء القول في ذلك، فقال بعضهم:
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت ... بزق خمر فبئست صفقة البادي
باعت سدانتها بالنزر وانصرفت ... عن المقام وظل البيت والنادي


وقال آخر:
إذا افتخرت خزاعة في قديم ... وجدنا فخرها شرب الخمور
وبيعا كعبة الرحمن حمقاً ... بزق بئس مفتخر الفخور.


الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر

ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر----- إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا

إلّا أكن ممن علمتِ فإنني


إلا أكن ممن علمتِ فإنني        إلى نسبٍ ممن جهلت ِ كريم

وإلاّ أكن كل الجواد فإنني    على الزاد في الظلماء غير شتيم

وإلاّ أكن كُل الشجاع فإنني    بضرب الطُلا والهام حَقُّ عليم