السبت، 23 سبتمبر 2017

لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال (عنترة بن شداد)

لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها إذا أَسْفَرَتْ بَدْرٌ بدا في المَحَاشِدِ
شَكَتْ سَقَماً كيْما تُعَادَ وما بها سِوَى فَتْرة ِ العيْنَين سقْمٌ لِعائِدِ
منَ البيض لا تلْقاكَ إلاَّ مَصونَة ً وتمْشي كَغُصْنِ البانِ بينَ الولائِدِ
كأَنَّ الثُّريَّا حينَ لاحَتْ عَشيَّة ً على نحرها منظومة ٌ في القلائدِ
منعَّمة الأطرافِ خودٌ كأنها هلالٌ على غصنِ من البانِ مائدِ
حوَى كلَّ حسن في الكواعبِ شخْصها فليسَ بها إلاَّ عيوبُ الحواسدِ

السبت، 9 سبتمبر 2017

سَلي الرِّماحَ العَوالي عَن مَعالينا

سَلي الرِّماحَ العَوالي عَن مَعالينا-- و استَشهِدي البيضَ، هل خابَ الرّجا فينا؟
لما سعينا، فما رقّت عزائِمُنا -- عَمّا نَرومُ ولا خابتَ مساعينا
إِنّا لَقومٌ أَبَتْ أخلاقُنا شرفاً -- أنْ نَبتَدي بالأذى مَن لَيسَ يؤذينا
بيضٌ صنائِعنا، سودٌ وقائِعنا -- خُضرٌ مَرابِعُنا، حُمرٌ مَواضينا
لا يَظهَرُ العَجزُ مِنا دون نَيلِ مُنىً -- و لو رأينا المنايا في أمانينا

إذا جرينا إلى سَبقِ العُلى طَلَقاً -- إنْ لَم نَكُن سُبقا كُنّا مُصَلِّينا

وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ *** فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ

وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ *** فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

ليسَ المُروءَةُ أنْ تَبيتَ مُنَعَّماً - وتَظَلَّ مُعتَكِفاً على الأَقداحِ

ليسَ المُروءَةُ أنْ تَبيتَ مُنَعَّماً  -  وتَظَلَّ مُعتَكِفاً على الأَقداحِ
ما للرجالِ وللتَّنعُّمِ إنّما  -  خُلِقُوا لِيَومِ كَريهَةٍ وكِفاحِ

وألَذُّ من طيب الشرابِ على الظما لُقْيا الأحبةِ بعد طولِ غيابِ

وألَذُّ من طيب الشرابِ على الظما *** لُقْيا الأحبةِ بعد طولِ غيابِ

كن رابط الجأش وارفع راية الأمل

كن رابط الجأش وارفع راية الأمل *** وسر إلى الله في جد بلا هزل
وإن شـعـرت بنقص فيـك تـعرفـه *** فـغـذ روحـك بالـقـرآن واكـتمـل
وحارب النفس وامنعها غوايـتـها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل

ثناءُ الجاهلين عليك ذمُّ ... وذمُّهمُ عليك هو الثناءُ

ثناءُ الجاهلين عليك ذمُّ ... وذمُّهمُ عليك هو الثناءُ

جرير

إنَّ لجرير في كُلِّ بابٍ من الشعرِ ابياتاً سائرةً هيَ الغاية التي يُضربُ بها المثلُ فيقالُ إنََّ اغزلَ شعرٍ قالتهُ العربُ هو قولِهِ:
إنَّ العيونَ التي في طرفها حورٌ ...... قتلنَنَا ثُمَّ لم يُحيينَ  قتلانا
يَصرُعنَ ذا اللُبِ حتى لا حراكَ لَهُ ...... وهُنَّ اضعفُ خلقِ اللِه إنسانا
وإنَّ امدح بيت قوله:
ألستم خيرَ من ركبَ المطايا ...... وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
وإنَّ افخرَ بيت قوله:
إذا غضبت عليكَ بنو تميمٍ ...... حسبتُ الناس كلهم غضابا
وإن أهجى بيت قوله:
فغض الطرفَ انكَ من نميرٍ ...... فلا كعباً بلغتَ ولا كلابا
وإنَّ اصدق بيت قوله:
اني لارجو منكَ خيراً عاجلاً ...... والنفسُ مولعةٌ بحبَ العاجلَ
وإن اشد بيت تهكما قوله:
زعمَ الفرزدقُ أن سيقتلُ مربعاً.....أبشر بطولِ سلامةٍ يامربعُ