الخميس، 29 ديسمبر 2016

وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ماعَمَّرتُ في الناس أشهد

وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ماعَمَّرتُ في الناس أشهد
تعاليت رب الناس عن قول من دعا ... سواك إلها أنت أعلى وأمجد
لك الخلق والنعماء والأمر كله ... فإياك نستهدي وإياك نعبد

الأحد، 18 ديسمبر 2016

مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عَنِ المَلامِ وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ



مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عَنِ المَلامِ وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ
ذَرَاني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ وَوَجْهي وَالهَجِيرَ بِلا لِثَامِ
فإنّي أسْتَرِيحُ بذي وَهَذا وَأتْعَبُ بالإنَاخَةِ وَالمُقَامِ
عُيُونُ رَوَاحِلي إنْ حِرْتُ عَيني وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغامي
فَقَدْ أرِدُ المِيَاهَ بِغَيرِ هَادٍ سِوَى عَدّي لهَا بَرْقَ الغَمَامِ
يُذِمّ لِمُهْجَتي رَبّي وَسَيْفي إذا احْتَاجَ الوَحيدُ إلى الذّمَامِ
وَلا أُمْسِي لأهْلِ البُخْلِ ضَيْفاً وَلَيسَ قِرًى سوَى مُخّ النّعامِ
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسَامِ
وَصِرْتُ أشُكُّ فيمَنْ أصْطَفيهِ (لعِلْمي أنّهُ بَعْضُ الأنَامِ
يُحِبّ العَاقِلُونَ على التّصَافي وَحُبّ الجَاهِلِينَ على الوَسَامِ
وَآنَفُ مِنْ أخي لأبي وَأُمّي إذا مَا لم أجِدْهُ مِنَ الكِرامِ
أرَى الأجْدادَ تَغْلِبُهَا كَثِيراً على الأوْلادِ أخْلاقُ اللّئَامِ
وَلَسْتُ بقانِعٍ مِن كلّ فَضْلٍ بأنْ أُعْزَى إلى جَدٍّ هُمَامِ
عَجِبْتُ لمَنْ لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ وَيَنْبُو نَبْوَةَ القَضِمِ الكَهَامِ
وَمَنْ يَجِدُ الطّرِيقَ إلى المَعَالي فَلا يَذَرُ المَطيَّ بِلا سَنَامِ
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
أقَمْتُ بأرْضِ مِصرَ فَلا وَرَائي تَخُبُّ بيَ الرّكابُ وَلا أمَامي
وَمَلّنيَ الفِرَاشُ وَكانَ جَنبي يَمَلُّ لِقَاءَهُ في كُلّ عامِ
قَليلٌ عَائِدي سَقِمٌ فُؤادي كَثِيرٌ حَاسِدي صَعْبٌ مَرَامي
عَليلُ الجِسْمِ مُمْتَنِعُ القِيَامِ شَديدُ السُّكْرِ مِنْ غَيرِ المُدامِ
وَزَائِرَتي كَأنّ بهَا حَيَاءً فَلَيسَ تَزُورُ إلاّ في الظّلامِ
بَذَلْتُ لهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَا فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظامي
يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسي وَعَنها فَتُوسِعُهُ بِأنْوَاعِ السّقَامِ
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
كأنّ الصّبْحَ يَطرُدُها فتَجرِي مَدامِعُهَا بأرْبَعَةٍ سِجَامِ
أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيرِ شَوْقٍ ...مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ
وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصّدْقُ شرٌّ إذا ألْقَاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ
جَرَحْتِ مُجَرَّحاً لم يَبقَ فيهِ مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ
ألا يا لَيتَ شِعرَ يَدي أتُمْسِي تَصَرَّفُ في عِنَانٍ أوْ زِمَامِ
وَهَلْ أرْمي هَوَايَ بِرَاقِصَاتٍ مُحَلاّةِ المَقَاوِدِ باللُّغَامِ
فَرُبَّتمَا شَفَيْتُ غَليلَ صَدْرِي بسَيرٍ أوْ قَنَاةٍ أوْ حُسَامِ
وَضَاقَت خُطّةٌ فَخَلَصْتُ مِنها خَلاصَ الخَمرِ من نَسجِ الفِدامِ
وَفَارقْتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ وَوَدّعْتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
يَقُولُ ليَ الطّبيبُ أكَلْتَ شَيئاً وَداؤكَ في شَرَابِكَ وَالطّعامِ
وَمَا في طِبّهِ أنّي جَوَادٌ أضَرَّ بجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ
تَعَوّدَ أنْ يُغَبِّرَ في السّرَايَا وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ في قَتَامِ
فأُمْسِكَ لا يُطالُ لَهُ فيَرْعَى وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللّجَامِ
فإنْ أمرَضْ فما مرِضَ اصْطِباري وَإنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعتزَامي
وَإنْ أسْلَمْ فَمَا أبْقَى وَلَكِنْ سَلِمْتُ مِنَ الحِمامِ إلى الحِمامِ
تَمَتّعْ مِنْ سُهَادٍ أوْ رُقَادٍ وَلا تَأمُلْ كرًى تحتَ الرِّجَامِ
فإنّ لِثَالِثِ الحَالَينِ مَعْنًى سِوَى مَعنَى انتِباهِكَ وَالمَنَامِ

الأحد، 4 ديسمبر 2016

وأنزهُ اسمكَ أنْ تمرّ حروفهُ من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ


وأنزهُ اسمكَ أنْ تمرّ حروفهُ من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ
فأقولُ بعضُ النّاسِ عنك كناية ً خوْفَ الوُشاة ِ وَأنتَ كلّ النّاسِ
وأغارُ إنْ هبّ النسيمُ لأنهُ مغرى بهزّ قوامكَ المياسِ
ويَرُوعُني ساقي المُدامِ إذا بَدا فأظُنّ خَدّكَ مُشرِقاً في الكاسِ

السبت، 12 نوفمبر 2016

إنَّ المليحة من تزيِّن حليها لا مَن غَدَتْ بِحليِّها تَتَزَيَّن

إنَّ المليحة من تزيِّن حليها
لا مَن غَدَتْ بِحليِّها تَتَزَيَّن

لَئِن نَطَقَ اللِسانُ بِبَعضِ حُبّي لَأَعظَمُ مِنهُ ما لَكَ في الضَميرِ

لَئِن نَطَقَ اللِسانُ بِبَعضِ حُبّي
لَأَعظَمُ مِنهُ ما لَكَ في الضَميرِ

قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم.. لكّنهم من قدورِ الغير ما أكلوا

قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم..
لكّنهم من قدورِ الغير ما أكلوا

الأحد، 6 نوفمبر 2016

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

إيَّاكَ وَالأمرَ الذِي إن تَوَسَّعَت مَوَارِدُه ضَاقَت عَلَيكَ المَصادِرُ


إيَّاكَ وَالأمرَ الذِي إن تَوَسَّعَت
مَوَارِدُه ضَاقَت عَلَيكَ المَصادِرُ
فَما حَسَنٌ أن يَعذرَ المَرءُ نَفسَهُ
وَلَيسَ لهُ مِن سَائرِ النَّاس عاذِرُ


ولضربةٌ مِن كاتبٍ ببنانِه أمضى وأقطعُ من رقيقِ حُسَامِ


ولضربةٌ مِن كاتبٍ ببنانِه
أمضى وأقطعُ من رقيقِ حُسَامِ
قومٌ إذا عزموا عداوةَ حاسدٍ
سَفَكوا الدِّما بأسنَّةِ الأقْلامِ


وإِنَّ أولَى البرايَا أَن تُواسيَهُ عندَ السرورِ الذي واساكَ في الحزنِ


وإِنَّ أولَى البرايَا أَن تُواسيَهُ
عندَ السرورِ الذي واساكَ في الحزنِ
إنَّ الكرامَ إذا ما أسْهَلوا ذَكَروا
مَنْ كانَ يألفُهمْ في المنزلِ الخشنِ


قَصَدوا هَدْمَ سُورِهَا فَبَنَوْهُ وَأتَوْا كَيْ يُقَصِّرُوهُ فَطالا


قَصَدوا هَدْمَ سُورِهَا فَبَنَوْهُ
وَأتَوْا كَيْ يُقَصِّرُوهُ فَطالا


إذا ما كنتَ مسرورًا لهجري فإني مِنْ سرورِك في سرورِ


إذا ما كنتَ مسرورًا لهجري
فإني مِنْ سرورِك في سرورِ


لا تَعرِضنَّ بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم لَيسَ الصَّحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ


لا تَعرِضنَّ بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم
لَيسَ الصَّحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ


عوِّد لِسَانَكَ قَولَ الصِّدقِ تَحظَ بِهِ

عوِّد لِسَانَكَ قَولَ الصِّدقِ تَحظَ بِهِ
إِنَّ اللسَانَ لِمَا عَوَّدتَ يَعتَادُ

فأعطاهُ ربُّ العرْشِ مجدًا ورفْعة


فأعطاهُ ربُّ العرْشِ مجدًا ورفْعة
هو اللهُ يُعطي مَنْ يشاءُ ويَحرمُ


ومثلُك لا يُنسى


ومثلك لاينسى ومن يك ناسيا *** لمثلك لاأدري لمن هو ذاكر 
فأنت بعيد عن عيوني وغائب ***ولكن إلى قلبي قريب وحاضر



الاثنين، 12 سبتمبر 2016

خفيفة الروح لو رامت لخفَّتها رقصاً على الماء ما ابتلت لها قدمُ

خفيفة الروح لو رامت لخفَّتها
رقصاً على الماء ما ابتلت لها قدمُ

بعضُ الجراحِ إذا داويتَها اندملتْ وبعضُـها لا تـداويـهِ العقـاقيـرُ

بعضُ الجراحِ إذا داويتَها اندملتْ
وبعضُـها لا تـداويـهِ العقـاقيـرُ

جَزى اللَهُ البَراقِعَ مِن ثِيابٍ عَنِ الفِتيانِ شَرّاً ما بَقينا

جَزى اللَهُ البَراقِعَ مِن ثِيابٍ
عَنِ الفِتيانِ شَرّاً ما بَقينا

يُوارينَ المِلاحَ فَلا نَراها
وَيُخفينَ القِباحَ فَيَزدَهينا . .

ذو_الرمة

الاثنين، 4 يوليو 2016

دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها أبْكَتْ غداً بُعْداً لهـا مـنْ دارِ

يا خاطِبَ الدّنيا الـدّنِـيّةِ إنّـهـا *** شرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكـدارِ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها *** أبْكَتْ غداً بُعْداً لهـا مـنْ دارِ
وإذا أظَلّ سَحابُها لم ينـتَـقِـعْ *** منْه صدًى لجَهامِـهِ الـغـرّارِ
غاراتُها ما تنْقَضي وأسـيرُهـا *** لا يُفتَدى بجـلائِلِ الأخْـطـارِ
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى بَـدا *** متمَرّداً مُتجـاوِزَ الـمِـقْـدارِ
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ وأولَغَـتْ *** فيهِ المُدى ونزَتْ لأخْذِ الـثّـارِ
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ مُضَـيَّعـاً *** فيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِـهـا *** تلْقَ الهُدى ورَفـاهَةَ الأسْـرارِ
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِها *** حرْبَ العَدى وتوثُّبَ الـغَـدّارِ
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجـا ولـوْ *** طالَ المدى ووَنَتْ سُرى الأقدارِ

ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

الخميس، 30 يونيو 2016

ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم

ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم

الخميس، 16 يونيو 2016

بيت شعر لا تتحرك فيه الشفتان

بيت شعر لا تتحرك فيه الشفتان:-
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة
سراعا على الخيل العتاق اللاحقي

أوتيت من حسن الشمائل نعمة والحسن في الدنيا من الآفات

أوتيت من حسن الشمائل نعمة
والحسن في الدنيا من الآفات
هو جوهر يجني عليك وميضه
عدوان سراق وحقد عفاة
والحسن يعشقه الكريم وربما
أضري لئيم النفس بالنزعات
كالبدر يأتم السراة بنوره
ولقد يضئ مواقع الشبهات

ألفتم الهون حتى صار عندكم طبعاً و بعض طباع المرء مكتسب


ألفتم الهون حتى صار عندكم
طبعاً و بعض طباع المرء مكتسب

تقوى الشيوخ للعقاد

أبعد الشيب ترغب في الصلاح
وتزهد في المدامة والملاح
فرغت من الحياة فأنت ترجو
حياة في الفراديس الفساح
رجعت عن الحرام وأنت عندي
عجزت عن المحرم والمباح
فما تقوي الشيوخ سوي اضطرار
كتقوي اللص بات بلا سلاح

وأفجع من فقدنا من وجدنا *** قبيل الفقد مفقود المثال

وأفجع من فقدنا من وجدنا *** قبيل الفقد مفقود المثال

وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركاب

وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركاب

إن الكريم اذا تمكن من اذى جاءته اخلاق الكرام فأقلعا

إن الكريم اذا تمكن من اذى جاءته اخلاق الكرام فأقلعا
وترى اللئيم إذا تمكن من أذى يطغى فلا يبقى لصلح موضعا

الاثنين، 13 يونيو 2016

من شاء أن يحيا حياةً في دِعة ويكون منْ شرّ الخلائق في سعة

من شاء أن يحيا حياةً في دِعةْ..
ويكون منْ شرّ الخلائق في سعةْ..
فعليه بالتقوى ففيها المبتغى..
وبها يكون جماع كل المنفعة..

ولقد أحبّ القلب دوماً أربعةْ..
رجل إذا عرف الصوابَ تتبّعَهْ..
وعزيز نفسٍ والرقيق طباعهُ..
وصديق عمرٍ في العسيرة والسِّعَة..

إنَّ الحياة جميلةٌ في صاحبٍ..
يهديك عَذْبا من جميل يجمعهْ..
ويكف عنك السوء دوما صادقٌ..
ليس المخادع أو كذاك الإمعةْ..

يخفي أساه ولا يريد لخلهِ..
أن يبصر الجرح الذي قد أوجعهْ..
وإذا خلا في جوف ليلٍ مظلمٍ..
بثَّ الشجون به وأسبل أدمعه..

السبت، 11 يونيو 2016

أشكو النوى ولهم من عَبرتي عجبٌ*كذاك كنتُ وما أشكو سوى الكللِ

أشكو النوى ولهم من عَبرتي عجبٌ*كذاك كنتُ وما أشكو سوى الكللِ 
 وما صبابة مشتاق على أمَلٍ *من اللقاء كمشتاق بلا أمَلِ

أولئك صحبي لاعدمتُ حياتهم** ولا عدموا السعد الذي هو دائمُ

أولئك صحبي لاعدمتُ حياتهم** ولا عدموا السعد الذي هو دائمُ
 أغنِّي بذكراهم وطيب حديثهم** كما غرّدَت فوق الغصون الحمائمُ

قد كنتُ أقضي حسرة لو لم أكن** متوقعاً لقياكِ يوم معادي

 البارودي يرثي زوجَه:
قد كنتُ أقضي حسرة لو لم أكن** متوقعاً لقياكِ يوم معادي 
 فعليكِ من قلبي التحية كلما** ناحت مطوقة على الأعوادِ

وكتمتُ ما في القلب حتى لم أعُدْ أدري إذا ما بحتُ كيف أقولُ

وكتمتُ ما في القلب حتى لم أعُدْ
أدري إذا ما بحتُ كيف أقولُ !! 

كلّ الحروف تزاحمت لخروجها
حتى اختنقن فكلها مقتولُ

تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ

تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ    وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ 
 فلو كان يُغْني أن يُرى المرءُ جازِعاً    لحادثةٍ أو كـان يغـني التَّـذَلُّلُ 
 لكان التَّعـزي عنـد كـل مصيبةٍ    ونـائبة بالحـرِّ أَوْلـى وأجـملُ 
 فكيـف وكـل ليـس يعدو حِمامهُ     وما لامرئ عما قضى الله مَزْحَلُ 
فـإن تكـن الأيـامُ فيـنا تَبـَدَّلَتْ     بِـبُؤْسى ونُعْمى والحوادثُ تَفعلُ 
فـما ليَّـنَت منَّـا قنـاةً صـليـبةً    ولا ذلَّلـتْـنا للتي ليـس تجْمُلُ
ولكن رحـلنـاها نفـوساً كريـمةً     تُحمَّـلُ ما لا يُستـطاعُ فتحملُ 
وقَيْنا بحسن الصبر منا نُفـوسَنا     فَصَحّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّل

الخميس، 26 مايو 2016

ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ

ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ
فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ

فانظرْ لفعلِ الفتى تعرفْ مناسبهُ
إنَّ الفعالَ لأصلِ المرءِ إعلامُ

الخميس، 5 مايو 2016

إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

جافي النوم بعدك عن جفوني ... ولكن ليس تجفوها الدموع
يطير إليك من شوق فؤادي ... ولكن ليس تتركه الضلوع
كأن الشمس لما غبت غابت ... فليس لها على الدنيا طلوع
يذكرني تبسمك الأقاحي ... ويحكي لي توردك الربيع
فما لي من تذكرك امتناع ... ودون لقائك الحصن المنيع
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ، لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ



أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ بينَ الجوابي، فالبُضَيعِ، فحَوْمَلِ
فالمرجِ، مرجِ الصفرينِ، فجاسمٍ، فَدِيَارِ سلْمى ، دُرَّساً لم تُحلَلِ
دمنٌ تعاقبها الرياحُ دوارسٌ، والمدجناتُ من السماكِ الأعزلِ
دار لقوم قد أراهم مرة فوقَ الأعزة ِ عزهمْ لمْ ينقلِ
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ، يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها، مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ، ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ، والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ، قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ، المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ، لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ
يسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِ
يسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَة ٌ أحسابُهُمْ، شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِ
فَلَبِثْتُ أزْماناً طِوَالاً فِيهِمُ، ثمّ ادّكَرْتُ كأنّني لمْ أفْعَلِ
إمّا تَرَيْ رأسي تَغَيّرَ لَوْنُهُ شَمَطاً فأصْبَحَ كالثَّغامِ المُحْوِلِ
ولَقَدْ يَرَاني مُوعِدِيَّ كأنّني في قَصْرِ دومَة َ، أوْ سَواءَ الهيْكلِ
ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها، ضهباءَ، صافية ً، كطعمِ الفلفلِ
يسعى عليَّ بكأسها متنطفٌ، فيعلني منها، ولوْ لم أنهلِ
إنّ الّتي نَاوَلْتَني فَرَدَدْتُها قُتِلَتْ، قُتِلْتَ، فهاتِها لم تُقتَلِ
كِلْتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعَاطِني بِزُجاجَة ٍ أرْخاهُما للمِفْصَلِ
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها، رَقَصَ القَلوصِ براكبٍ مُستعجِلِ
نسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومذودي تَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنوبَ المصْطَلي
وَلَقَدْ تُقلّدُنا العَشِيرَة ُ أمْرَها، ونَسُودُ يوْمَ النّائبَاتِ، ونَعتَلي
ويسودُ سيدنا جحاجحَ سادة ً، ويصيبُ قائلنا سواءَ المفصلِ
ونحاولُ الأمرَ المهمَّ خطابهُ فِيهِمْ، ونَفصِلُ كلَّ أمرِ مُعضِل
وتزورُ أبوابَ الملوكِ ركابنا، ومتى نحكمْ في البرية ِ نعدلِ
وَفَتًى يُحِبُّ الحَمدَ يجعَلُ مالَهُ من دونِ والدهِ، وإنْ لم يسألِ
باكرتُ لذتهُ، وما ماطلتها، بِزُجاجَة ٍ مِنْ خَيْرِ كرْمٍ أهْدَلِ

الاثنين، 2 مايو 2016

تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي

أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي

وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ

فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي

تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي

سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ

السبت، 30 أبريل 2016

فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي. وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ

فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي.
وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ

وَما قَصَّرْتُ في جَزَعٍ وَلَكِنْ
إِذا غَلَبَ الأَسَى ذَهَبَ الْبُكاءُ
لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
و يهجر القلبُ من بالصد يلقاهُ.!!

فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا
و من تناسى فإنّا قد نسيناهُ..!!

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

عَلَيْكِ سَلَامُ اللهِ مَا هَبَّتِ الصِّبَا ** ومَا رَقَّ فِى جَوِّ السَّمَاءِ نَسِيمُ

عَلَيْكِ سَلَامُ اللهِ مَا هَبَّتِ الصِّبَا ** ومَا رَقَّ فِى جَوِّ السَّمَاءِ نَسِيمُ
وما نَاحَ فَوْقَ الأيْكِ مَا هُوَ نَاطِقٌ ** بِمَا هَوَ يُخْفِيهِ الفُؤَادُ الكَلِيمُ
مَقَامُكِ فِى عَيْنِى وبَيْنَ جَوَانِحِى ** فَيَا لَيْتَ شِعْرِى أَيْنَ مِنْكِ أُقِيمُ
أُعَلِّلُ نَفْسِى بِالِّلقَاءِ وإنِّنِى ** لَأَعْلَمُ أَنِّى بِالمُحَالِ أَهِيمُ
ومَا كَتَمَ الشِّعْرُ الذَّى أنَا رَبُّهُ ** ولَكِنَّ قَلْبِى لِلْغَرَامِ كَتُومُ
سَلَامٌ عَلَيْكِ الدُّهْرَ مَا دَامَ رَيْبُهُ ** يُحَاصِرُنِى والحَادِثَاتُ تَحُومُ

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

ومليحة ٍ أخذتْ فؤادي كلَّه وجرت بحكم غرامها الأقدارُ

ومليحة ٍ أخذتْ فؤادي كلَّه
وجرت بحكم غرامها الأقدارُ
فتّانة باللحظ ساحرة به
ومن اللواحظ فاتنٌ سحّار
ودَّعتُها يوم الرحيل وفي الحشا
نارٌ وفي وجناتها أنوار
والركبُ ملتمسٌ نوى ً بغريرة
ترمى لها الأنجاد والأغوار
بمدامع باحت بأسرار الهوى
للعاذلين وللهوى أسرار
لا ينكرنّ المستهام دموعه
مما يجنّ فإنّها إقرار
أمسي وأُصبحُ والجوى ذاك الجوى
والليل ليلٌ والنهار نهارُ
أتنفّس الصعداء يبعث عبرتي
لهفٌ عليك كما تُشَبّ النار
إنْ كان غاض الصبر بعد فراقها
منّي فهاتيك الدموع غزار
إنّي لأطربْ في إعادة ذكرها
ما أطربت نغماتها الأوتار
ما لي على جُند الهوى من ناصرٍ
عزّ الغرام وذلّت الأنصار
ليست تقال لديه عثرة مغرمٍ
حتى كانَّ ذنوبه استغفار

أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها

أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ أَنَّكِ عِندَها قَليلٌ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها

الجمعة، 12 فبراير 2016

الخميس، 28 يناير 2016

قد يعشقُ المرءُ منْ لامالَ في يدهِ ويكرهُ القلبُ من في كفّهِ الذهبُ

قد يعشقُ المرءُ منْ لامالَ في يدهِ
ويكرهُ القلبُ من في كفّهِ الذهبُ
ما قـيمةُ الناسِ إلا في مبادِئهم
لا المالُ يبقى ولا الألقابُ والرتبُ

الثلاثاء، 19 يناير 2016

الأحد، 17 يناير 2016

أزور قبرك والأشجان تمنعني أن اهتَدي لطريقِي حينَ أنصرفُ

أزور قبرك والأشجان تمنعني
أن اهتَدي لطريقِي حينَ أنصرفُ

فما أرى غيرَ أحجارٍ مُنضَّدَّة ٍ
قَد احتوتْك، ومأْوَى الدُّرَّة الصدفُ

فأنثني لست أدري أين منقلبي
كأنني حَائرٌ في اللّيلِ مُعتَسِفُ

إن قصَّر العمرُ بي عن أَرى خَلفَاً
له، ففي الأَجرِ عند الله لي خَلَفُ

أقولُ للنّفِس إذ جد النِّزاعُ بِها
يا نفسُ ويْحِك ، أين الاهل والسلفُ

أليس هذا سبيل الخلق أجمعهم
وكلهم بورود الموت معترف

كم ذا التأسف أم كم ذا الحنين وهل
يرد من قد حواه قبره الأسف

ابن منقذ

رأيت في النومِ أني مالكٌ فرساً ولي وصيف وفي كفي دنانيرُ

من طرائف الشعر في العصر العباسي..
دخل أعرابي على الخليفة العباسي المأمون وأنشأ يقول:
رأيت في النومِ أني مالكٌ فرساً
ولي وصيف وفي كفي دنانيرُ

فقال قومٌ لهم علمٌ ومعـرفةٌ
رأيت خيراً وللأحلامِ تفسيرُ

اقصص رؤياك في قصر الأمير تجد
تحقيق ذاك وللفأل التباشيرُ

فقال المأمون : أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين

والمرءُ يُذْكَر بالجمائل بعدَه فارفع لذِكْرِك بالجميل بِناءَ

والمرءُ يُذْكَر بالجمائل بعدَه
فارفع لذِكْرِك بالجميل بِناءَ

واعلمْ بأَنك سوف تُذْكَر مَرةً
فيقالُ: أَحسنَ، أَو يقالُ: أَساءَ

أحمد شوقي

أزج زلوج هَزرفيٌ زفازف هِزف يبذ الناجيات الصوافنا

أزج زلوج هَزرفيٌ زفازف
هِزف يبذ الناجيات الصوافنا
 " تأبط شراً "
أزج زلوج وهزر في ،، كلها تعني السرعة وزفازف تعني الريح، فهو في هذه الصفات يقصد سرعته وسرعة خيله الذي يفوق غيره من الخيول.

وليسَ الجودُ بالأموال جوداً ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ

وليسَ الجودُ بالأموال جوداً
ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ

إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍ
فما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ

لو لم تكن مصر العريقة موطني لغرست بين ترابها وجداني

لو لم تكن مصر العريقة موطني
لغرست بين ترابها وجداني

وسلكت درب الحب مثل طيورها
وغدوت زهرا في ربى بستان

وجعلت من عطر الزمان قلائدا
ونسجت بين قبابها إيماني

فمتى نعيد لمصر بسمة عمرها؟
ما أتعس الدنيا مع الأحزان

فاروق جويدة

إنَّ العُيُون لها بَوْحٌ وَرَقْرَقـَة أسْمَى وأفْصَحُ ممَّا قِيـلَ أو كُتـِبَ

إنَّ العُيُون لها بَوْحٌ وَرَقْرَقـَة
أسْمَى وأفْصَحُ ممَّا قِيـلَ أو كُتـِبَ

السبت، 16 يناير 2016

أطلت في الظلام فقلت أهلا.....وسهلا أيها القمر الجميل
يلاطفها النسيم كغصن بان.....ويجعلها على كتفي تميل
فقالت كيف أنت فقلت صب......سقيم يا منى روحي عليل
وفي فمك الدواء فأدركيني.......فقالت نو بعينك ما تقول

الجمعة، 15 يناير 2016

إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ ... علَى نِعَمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ

إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ ... علَى نِعَمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ
إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانًا تَزِيدُ تَفَضُّلاً ... كَأَنيَ بِالعِصْيَانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلاَ

فما الحداثةُ عن حلمٍ بمانعةٍ ... قد يوجدُ الحِلمُ في الشبانِ والشيبِ

فما الحداثةُ عن حلمٍ بمانعةٍ ... قد يوجدُ الحِلمُ في الشبانِ والشيبِ

قالتْ عهدتُكَ مَجنوناً فقلتُ لها ... إِنَّ الشبابَ جنون بُرْؤه الكِبَرُ

قالتْ عهدتُكَ مَجنوناً فقلتُ لها ... إِنَّ الشبابَ جنون بُرْؤه الكِبَرُ

إِذا شاعَ الحريقُ بيتَ جا رٍ ... فبيتُكَ قد يصيرُ إِلى السعيرِ

- إِذا شاعَ الحريقُ بيتَ جا رٍ ... فبيتُكَ قد يصيرُ إِلى السعيرِ
- ومن يَخْذلْ أخاه في الرزايا ... يَظَلُّ على الزمانِ بلا نصيرِ

من كان جارُ السوءِ يوماً جارُهُ ... عُدَّتْ فضائلهُ من الأوزا رِ

من كان جارُ السوءِ يوماً جارُهُ ... عُدَّتْ فضائلهُ من الأوزارِ

صبراً جميلاً على ما ناب من حدثٍ والصبرُ ينفعُ أقواماً إذا صبروا

صبراً جميلاً على ما ناب من حدثٍ
والصبرُ ينفعُ أقواماً إذا صبروا

الصبرُ أفضل شيء تستعين به
على الزمانِ إذا ما مسّك الضررُ

يَفِرُّ الجبانُ عن أبيه وأمِّه ... ويحمي شجاعُ القومِ من لا ينسابهْ

يَفِرُّ الجبانُ عن أبيه وأمِّه ... ويحمي شجاعُ القومِ من لا ينسابهْ

الأربعاء، 13 يناير 2016

فعليكَ تقوى الله فالزمْها تفزْ ... إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ

-فعليكَ تقوى الله فالزمْها تفزْ ... إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ
- واعملْ لطاعتهِ تنلْ منه الرضا ... إِن المطيعَ لربه لمقربُ
علي بن أبي طالب

إِن المُسِيءَ إِذا جازيْتَهُ أبداً ... بفعْلهِ زِدْتَه في غيِّه شَططا

- إِن المُسِيءَ إِذا جازيْتَهُ أبداً ... بفعْلهِ زِدْتَه في غيِّه شَططا
- العفوُ أحسنُ ما يُجْزى المسيء به ... يهينُه أو يريه أنه سَقَطا

وإِذا بحثْتَ عن التقيِّ وجدتهُ ... رجلاً يصدقُ قولهُ بفعالِ

- وإِذا بحثْتَ عن التقيِّ وجدتهُ ... رجلاً يصدقُ قولهُ بفعالِ
- وإذا اتقى الله امرؤٌ وأطاعَهُ ... فيداه بين مكارمٍ وفعالِ
- وعلى التقى إِذا تراسخَ في التقى ... تاجان: تاجُ سَكينةٍ وجمالِ
- وإِذا تناسَبَتِ الرجالُ فما أرى ... نسباً يكونُ كصالحِ الأعمالِ

الأحد، 10 يناير 2016

ماسَتْ فقيل هي القضيبُ الأملَدُ ورنَتْ فقيلَ هي الغزالُ الأغيَدُ

ماسَتْ فقيل هي القضيبُ الأملَدُ
ورنَتْ فقيلَ هي الغزالُ الأغيَدُ

ورأتْ بديعَ جمالِها فتبسّمتْ
عن لؤلؤ بمثالِه تتقلّدُ

بيضاءُ روضُ الحُسْنِ منها أخضرٌ
ومدامِعي حُمر وعيشيَ أسوَدُ

فعلَتْ سيوفُ الحُسنِ في أجفانِها
ما يفعلُ الصَمصامُ وهْو مجرّدُ

ومؤنّبٌ فيها كأنّ فؤادَهُ
مما أطالَ هو المشوقُ المُكمَدُ

كاتمتُه أصلَ الصبابةِ جاحداً
وعلى المحبِّ دلائلٌ لا تُجحَدُ

يا هذه إن كنتُ دونَكِ ثانياً
طرْفي ففي قلبي المقيمُ المُقعَدُ

ابن قلاقس

الثلاثاء، 5 يناير 2016

الأحد، 3 يناير 2016

إليك عنا فما تحظى بنجوانا ... يا غادرا قد لها عنا وقد خانا

إليك عنا فما تحظى بنجوانا ... يا غادرا قد لها عنا وقد خانا
أعرضت عنا ولم تعمل بطاعتنا ... وجئت تبغي الرضا والوصل قد بانا
بأي وجه نراك اليوم تقصدنا ... وطال ما كنت في الأيام تنسانا
يا ناقض العهد ما في وصلنا طمع ... إلا لمجتهد بالجدّ قد دانا

أما والذي يقضي الأمور بأمره فما شاء أمضاه وما شاء أحكما

أما والذي يقضي الأمور بأمره
فما شاء أمضاه وما شاء أحكما

لقد حمَّلتني صبوتي وصبابتي
من الشوق ما أضنى الفؤاد وتيما

والحمد لله حمداً دائماً أبداً فاز الذين، إلى ما عنده، سبقوا

والحمد لله حمداً دائماً أبداً
فاز الذين، إلى ما عنده، سبقوا

ما أغفل الناس عن يوم انبعاثهم
ويوم يلجمهم، في الموقف،العرقُ

أبو العتاهية

قد كان يطرقُ بابي وهْوَ منغلقٌ … لمّا فتحتُ فؤادي ..قلبُهُ انغَلَقا

قد كان يطرقُ بابي وهْوَ منغلقٌ …
لمّا فتحتُ فؤادي ..قلبُهُ انغَلَقا …

كأنّه لم يكنْ يوماً ليَعشقني …
كأنّما، وحدَهُ، قلبي الذي عَشِقَا

ما سرّح الدّمع من عيني وأطلَقه إلاّ اعتيادُ أسى في القلب مسجونِ

ما سرّح الدّمع من عيني وأطلَقه
إلاّ اعتيادُ أسى في القلب مسجونِ

صبراً! لعلّ الذي بالبعد أمرضني
بالقرب يوماً يداوِيني فيَشفيني!

ابن زيدون

السبت، 2 يناير 2016

لَعوبٌ بِألبابِ الرِّجالِ كأنَّها --- إذا أسْفَرَتْ بدرٌ بدا في المحاشِدِ

لَعوبٌ بِألبابِ الرِّجالِ كأنَّها --- إذا أسْفَرَتْ بدرٌ بدا في المحاشِدِ
شَكَتْ سَقَماً كيْما تُعادَ وَما بِها --- سوىٰ فَتْرةِ العينينِ سقمٌ لِعائِدِ
مِنَ البيضِ لا تَلقاكَ إلَّا مَصونةً --- وَتمشي كَغُصْنِ البانِ بينَ الولائِدِ
كأنَّ الثُّريَّا حينَ لاحَتْ عَشيَّةً --- علىٰ نحرِها منظومةٌ في القلائِدِ
مُنعَّمةُ الأطرافِ خودٌ كأنَّها --- هلالٌ علىٰ غُصْنٍ مِنَ البانِ مائِدِ
حوىٰ كلَّ حُسنٍ في الكواعبِ شَخصها --- فليسَ بِها إلَّا عيوبُ الحواسِدِ
عنترة بن شدَّاد

الجمعة، 1 يناير 2016

قوم كرام الســجايا حيــث ما جلسـوا ** ** ** يبـقى المكـــان على آثارهم عـطرا 
  هم أهل ودي وأحبابي الذين همــــوا ** ** ** ممـــن يجـر ذيول العـز مفتخــــرا 
 لا زال شمـلي بهم في الله مجــتمـعـا ** ** ** وذنبنــا فيــه مغــفورا ومغــــــتفرا 
 ثم الصلاة عــلى المخـــتار سيدنـــــا ** ** ** محمــد خيـــر من أوفى ومن نذرا

ﻭﺍﻓﺎﺭﺳﺎﻩُ ﺃﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ...... ﻓﻴﻪِ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩُ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡِ ﺃﻓﺪﻳﻪِ

الشيخ / صالح بن عواد المغامسي يبكي طالب علم عنده باصدق عبارات الرثاء:-
ﻭﺍﻓﺎﺭﺳﺎﻩُ ﺃﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ...... ﻓﻴﻪِ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩُ
ﻭﻣﻦ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡِ ﺃﻓﺪﻳﻪِ
ﻟﻮﻻ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ﺃُﺩﻳﻦ ﺑﻪ .......... ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺮﺑﻚ
ﺃﺷﻔﻲ ﻣﺎ ﺍﻻﻗﻴﻪِ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﻔﺖ ......... ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﻟﻤﺎ
ﻗﺪ ﺷﺎﺀ ﻣﻤﻀﻴﻪِ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺟﻊَ ﺷﺘﻰ ﻗﺪ ﺑﻠﻴﺖُ ﺑﻬﺎ ....... ﻟﻜﻦّ ﻣﻮﺗﻚ
ﻻﺷﻲﺀٍ ﻳﺪﺍﻧﻴﻪِ
ﻟﻜﻦّ ﻣﻮﺗﻚ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ....... ﻳﺎﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻳﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻧﺖ ﻻﻗﻴﻪِ
ﻧﺰﻟﺖ ﻗﺒﺮﻙ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻋﺎﺻﻔﺔُ ...... ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻣﻨﻲ
ﺣﺒﻴﺲُ ﻓﻲ ﻣﺂﻗﻴﻪِ
ﺿﺎﺭﻳﺘﻚ ﺍﻟﺘﺮﺏ ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﺻﻨﻌﺖ ....... ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻴﺪﺍﻥ ﻭﻻ ﻣﺎ ﺍﻟﻜﻔﻦ ﻳﻄﻮﻳﻪ
ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﺩﺧﻠﻪُ ..... ﻭﻻ ﺃﺭﺍﻙ
ﻃﻠﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻴﻪِ
ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﻟﺪﺭﺱ ﺍﺷﺮﺣﻪُ ..... ﻭﻟﺴﺖَ ﺗﻜﺘﺐ
ﻣﺎ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃُﻣﻠﻴﻪ
ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺫﺍ ﻓﻬﺪٌ ﻳﻨﺎﻇﺮﻧﻲ ..... ﻗﺪ ﺃﺧﻔﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺎﻻﺣﺰﺍﻥ ﺗﺒﺪﻳﻪ
ﻟﻬﻔﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﻟﻌﻴﺪ ﻫﻞّ ﻋﻠﻰ ...... ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ
ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺗﻘﻀﻴﻪ
ﺑﻨﻲّ ﻫﺬﺍ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﻪ ...... ﻓﺤﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻫﻢٍ ﺃﻋﺎﻧﻴﻪ
ﺃﺭﺟﻮ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺮٍ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻦٍ ..... ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺭﻭﺿﺂ ﺃﻧﺖ ﺭﺁﺋﻴﻪ
ﻓﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺃﻣﻼ ..... ﻗﺪ ﻭﺳّﺪ
ﺍﻟﺘﺮﺏ ﻭﺍﻧﻔﻀﺖ ﻣﻐﺎﻧﻴﻪ.......

إذا وَصَـفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ ** وعَـيّرَ قُـسّاًً بـالفَهاهةِ بـاقِل

 ابو العلاء المعرى فى اختلال الموازين :
إذا وَصَـفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ ** وعَـيّرَ قُـسّاًً بـالفَهاهةِ بـاقِل
وقـال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ ** وقال الدّجى يا صُبْحُ لونُكَ حائل
وطـاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً ** وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل
فـيا مـوْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ ** ويـا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل