الأربعاء، 29 يوليو 2015

ترى الرجل النحيف فتزدريه ••• وفي أثوابه أسدٌ هصورُ

ترى الرجل النحيف فتزدريه ••• وفي أثوابه أسدٌ هصورُ
ويعجبك الطرير إذا تراه ••• فيُخلف ظنَّك الرجلُ الطريرُ
بُغاث الطير أطولها رقابا ••• ولم تطل البُزاةُ ولا الصقورُ
خَشاشُ الطير أكثرها فراخا ••• وأم الصقر مِقلاتٌ نزور
ضعاف الأُسْد أكثرها زئيرا ••• وأصرمها الواتي لا تزير
وقد عَظُمَ البعير بغير لُب ••• فلم يستغنِ بالعِظَمِ البعيرُ
يُنوَّخُ ثم يُضرب بالهَراوىٰ ••• فلا عُرفٌ لديه ولا نكيرُ
يُقَوِّدُه الصبيُّ بكل أرض ••• وينحره على التُّرْ ب الصغيرُ
فما عِظَمُ الرجال لهم بزين ••• ولكن زينُهم كرمٌ وخِيرُ

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ

 يقول ابو تمام :-
نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ
.
وَماذا عَلَيها لَو أَشارَت فَوَدَّعَت ** إِلَينا بِأَطرافِ البَنانِ وَأَومَتِ
.
وَما كانَ إِلّا أَن تَوَلَّت بِها النَوى ** فَوَلّى عَزاءُ القَلبِ لَمّا تَوَلَّتِ
.
فَأَمّا عُيونُ العاشِقينَ فَأُسخِنَت ** وَأَمّا عُيونُ الشامِتينَ فَقَرَّتِ
.
وَلَمّا دَعاني البَينُ وَلَّيتُ إِذ دَعا ** وَلَمّا دَعاها طاوَعَتهُ وَلَبَّتِ
.
فَلَم أَرَ مِثلي كانَ أَوفى بِذِمَّةٍ ** وَلا مِثلَها لَم تَرعَ عَهدي وَذِمَّتي
.
مَشوقٌ رَمَتهُ أَسهُمُ البَينِ فَاِنثَنى ** صَريعاً لَها لَمّا رَمَتهُ فَأَصمَتِ
.
وَلَو أَنَّها غَيرَ النَوى فَوَّقَت لَهُ ** بِأَسهُمِها لَم تُصمِ فيهِ وَأَشوَتِ
.
كَأَنَّ عَلَيها الدَمعَ ضَربَةَ لازِبٍ ** إِذا ما حَمامُ الأَيكِ في الأَيكِ غَنَّتِ
.
لَئِن ظَمِئَت أَجفانُ عَيني إِلى البُكا ** لَقَد شَرِبَت عَيني دَماً فَتَرَوَّتِ
.
عَلَيها سَلامُ اللَهِ أَنَّى اِستَقَلَّتِ ** وَأَنَّى اِستَقَرَّت دارُها وَاِطمَأَنَّتِ

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

إقبل معاذير من يأتيك معتذرا

إقبل معاذير من يأتيك معتذرا ......إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من أرضاك ظاهره ......وقد أضلك من يعصيك مستترا
خير الخليلين من أغضى لصاحبه ......ولو أراد انتصارا منه لانتصرا

السبت، 18 يوليو 2015

ياساقي المر يوما سوف تجرعه

ياساقي المر يوما سوف تجرعه ... كأس بكأس وغصات بغصات
أدعو عليك إذا ما هزني شجن ....وأدمع العين تجري بين سجداتي

الاثنين، 13 يوليو 2015

أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف فى النبى صل الله عليه وسلم


يقول أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف :

وأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوَجْهِهِ * * * ثِمالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ

يَلُوذُ به الهُلاَّكُ مِن آلِ هاشِـمٍ * * * فَهُمْ عندَهُ في نِعْمَةٍ وفَواضِلِ

وأَصبحَ فِينا أَحمدٌ فـي أُرُومَةٍ * * * تُقَصِّرُ عنها سَوْرَةُ المُتَطاوِلِ
حَلِيمٌ رَشِيدٌ عادِلٌ غَيْرُ طائِشٍ * * * يُوالِي إِلاهاً ليسَ عنه بغافِل

السبت، 11 يوليو 2015

كفى حزنا أن المروءة عطلت

كفى حزنا أن المروءة عطلت
وأن ذوي الألباب في الناس ضُيّعُ

وأن ملوكًا ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يُغنِّي ويُصفَع

الجمعة، 10 يوليو 2015

حَلَفْتُ برَبّ زَمْزَمَ والمُصَلّى

حَلَفْتُ برَبّ زَمْزَمَ والمُصَلّى،
وَرَبِّ الحِجرِ، والحَجَر اليَماني

وَبالسّبْعِ الطِّوَالِ، وَمَنْ تَوَلّى,
تِلاَوَتَهُنّ، والسّبعِ المَثَاني

الأربعاء، 8 يوليو 2015

أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً

أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً
ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ

حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ
ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

آياته كلما طال المدى جدد

آياته كلما طال المدى جدد*** يزينهن جلال العتق والقدم  
أتى على سفر التوراة فانسلفت*** فلم يفدها زمان العتق والقدم
ولم تقم منه للإنجيل قائمة *** كأنه الطيف زار الجفن في الحلم

زهير بن ابى سلمى فى مدح هرم بن سنان وهم قوم من غطفان

 قـــوم أبـوهم سنان حين تَنسبُهُم‌ْ *** طابوا وطاب من الاولاد ما وَلَدُوا
لو كان يقـعد فوق الشمس من كرم‌ٍ*** قومٌ بأوَّلـهــمْ أو مجدِهمْ قعدوا
إنسٌ إذا أمـِنـوا ، جِنٌّ إذا فزعـوا *** مُرَزَّؤُون بها لـيــلٌ إذ جُهِدوا
مُحسّدون على مـا كــان من نعم‌ٍ *** لا ينزع الله منهم ماله حـُـسِدوا
وقال زهير أيضاً في هرم بن سنان وأهل بيته:
من أهل بيت يرى ذو العرش فضلهم ... يبني لهم في جنان الخلد مرتفق
المطعمين إذا ما أزمة أزمت ... والطيبين ثياباً كلما عرقوا
كأن آخرهم في الجود أولهم ... إن الشمائل والأخلاق تتفق
إن قامروا قمروا أو فاخروا فخروا ... أو ناضلوا نضلوا أو سابقوا سبقوا
تنافس الأرض موتاهم إذا دفنوا ... كما تنافس عند الباعة الورق

 وقال زهير أيضاً في هرم بن سنان
 إن البخيل ملوم حيث كان ... ولكن الجواد على علاته هرم
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفواً ويظلم أحياناً فيظلم


الأحد، 5 يوليو 2015

إذا اشتـبـكــت دمـوع فـي خــدود ==== تبـيـن مـن بكـى مـمـن تبـاكـى

أروح وقـد خـتمـت عـلـى فـؤادي ==== بحبـك أن يـحـل بــه سـواكــا
فلوأني استطعـت غضضت طرفي ==== فـلــم أبـصـر بــه حتى أراكــا
أحـبــك لا ببـعـضــي بـل بـكـلــي ==== وإن لـم يبـق حبـك لي حراكـا
ويقبـح مـن سـواك الفـعـل عنـدي ==== فتـفـعـلـه فيحســن منـك ذاكـا
وفـي الأحبــاب مـخـتـص بـوجــد ==== وآخـر يـدعـي معـه اشتـراكــا
إذا اشتـبـكــت دمـوع فـي خــدود ==== تبـيـن مـن بكـى مـمـن تبـاكـى
فـأمـا مـن بكـى فـيـذوب شـوقــاً ==== وينطـق بالهـوى مـن قـد تباكـى

حسان بن ثابت :عدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلا

الأربعاء، 1 يوليو 2015

من اغرب قصائد اللغة العربية

قصيدة الشاعر  الليث بن فأر الغضنفري وتفسير كلماتها :
تدفّـق في البـطـحـاء بعد تبهطـلِ وقعقـع في البيـداء غيـر مزركـلِ‎
وســار بأركـان العقيـش مقـرنصـاً وهـام بكـل القارطـات بشنكــلِ‎
يقول وما بال البـحاط مـقرطمـاً ويسعـى دوامـاً بيـن هـكٍّ وهنكـلِ‎
إذا أقـبـل البعـراط طـاح بهمّـةٍ وإن أقـرط المحطـوش نـاء بكلكـلِ‎
يكـاد على فـرط الحطـيـف يبقـبـق ويضـرب ما بيـن الهمـاط وكنـدلِ‎
فيـا أيها البغـقـوش لسـت بقاعــدٍ ولا أنـت في كـل البحيـص بطنبـلِ
معاني الكلمات‎

تبهطل: أي تكرنف في المشاحط المزركل: هو كل بعبيط أصابته فطاطة العقيش: هو البقس المزركب مقرنطاً: أي كثير التمقمق ليلاً البحطاط: اي المتفرنع مقرطماً: أي مزنفلاً هكّ: الهكّ هو البقيص الصغير البعراط: هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة أقرط: أي قرطف يده المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج يبقبق: أي يهرتج بشدة الهماط: هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً الكندل: هو العنجف المتمارط البغوش: هو المعطاط المكتنف البحيص: هو وادٍ بكوكب تيفانوس الطنبل: هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب‎

وما كانَ وقّافاً إذَا الخيلُ أحجمتْ

وما كانَ وقّافاً إذَا الخيلُ أحجمتْ .. وَما كان مِبطاناً إذا ما تَجَرّدا
كَثيرُ رَمَادِ القِدْرِ غَيْرُ مُلَعَّنٍ .. ولا مُؤيِس منها إذا هو أخْمَدا

وكم من عائبا قولا صحيحا وافته من الفهم السقيم

إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ