الخميس، 26 مايو 2016

ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ

ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ
فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ

فانظرْ لفعلِ الفتى تعرفْ مناسبهُ
إنَّ الفعالَ لأصلِ المرءِ إعلامُ

الخميس، 5 مايو 2016

إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

جافي النوم بعدك عن جفوني ... ولكن ليس تجفوها الدموع
يطير إليك من شوق فؤادي ... ولكن ليس تتركه الضلوع
كأن الشمس لما غبت غابت ... فليس لها على الدنيا طلوع
يذكرني تبسمك الأقاحي ... ويحكي لي توردك الربيع
فما لي من تذكرك امتناع ... ودون لقائك الحصن المنيع
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ، لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ



أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ بينَ الجوابي، فالبُضَيعِ، فحَوْمَلِ
فالمرجِ، مرجِ الصفرينِ، فجاسمٍ، فَدِيَارِ سلْمى ، دُرَّساً لم تُحلَلِ
دمنٌ تعاقبها الرياحُ دوارسٌ، والمدجناتُ من السماكِ الأعزلِ
دار لقوم قد أراهم مرة فوقَ الأعزة ِ عزهمْ لمْ ينقلِ
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ، يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها، مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ، ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ، والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ، قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ، المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ، لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ
يسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِ
يسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَة ٌ أحسابُهُمْ، شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِ
فَلَبِثْتُ أزْماناً طِوَالاً فِيهِمُ، ثمّ ادّكَرْتُ كأنّني لمْ أفْعَلِ
إمّا تَرَيْ رأسي تَغَيّرَ لَوْنُهُ شَمَطاً فأصْبَحَ كالثَّغامِ المُحْوِلِ
ولَقَدْ يَرَاني مُوعِدِيَّ كأنّني في قَصْرِ دومَة َ، أوْ سَواءَ الهيْكلِ
ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها، ضهباءَ، صافية ً، كطعمِ الفلفلِ
يسعى عليَّ بكأسها متنطفٌ، فيعلني منها، ولوْ لم أنهلِ
إنّ الّتي نَاوَلْتَني فَرَدَدْتُها قُتِلَتْ، قُتِلْتَ، فهاتِها لم تُقتَلِ
كِلْتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعَاطِني بِزُجاجَة ٍ أرْخاهُما للمِفْصَلِ
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها، رَقَصَ القَلوصِ براكبٍ مُستعجِلِ
نسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومذودي تَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنوبَ المصْطَلي
وَلَقَدْ تُقلّدُنا العَشِيرَة ُ أمْرَها، ونَسُودُ يوْمَ النّائبَاتِ، ونَعتَلي
ويسودُ سيدنا جحاجحَ سادة ً، ويصيبُ قائلنا سواءَ المفصلِ
ونحاولُ الأمرَ المهمَّ خطابهُ فِيهِمْ، ونَفصِلُ كلَّ أمرِ مُعضِل
وتزورُ أبوابَ الملوكِ ركابنا، ومتى نحكمْ في البرية ِ نعدلِ
وَفَتًى يُحِبُّ الحَمدَ يجعَلُ مالَهُ من دونِ والدهِ، وإنْ لم يسألِ
باكرتُ لذتهُ، وما ماطلتها، بِزُجاجَة ٍ مِنْ خَيْرِ كرْمٍ أهْدَلِ

الاثنين، 2 مايو 2016

تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي

أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي

وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ

فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي

تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي

سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ