الاثنين، 27 فبراير 2017

جزى الله المسير إليه خيراً ... وإن ترك المطايا كالمزاد

جزى الله المسير إليه خيراً ... وإن ترك المطايا كالمزاد
فلما    جئته    أعلى    محلي... وأجلسني  على  السبع  الشداد

الجمعة، 24 فبراير 2017

لسانى وسيفى صارمان كلاهما

لحسان في الجاهلية شعر يزخر بالمفاخر بلسانه ويده وسيفه وكرمه وخلقه ثم بأهله : بشجاعتهم ومكانتهم وأمجادهم وأصولهم وهو حين تفور مشاعره للفخر يذكر المرأة فيناديها لتعلم حقيقته كما فعل عنترة في قوله : " هلا سألت الخيل يا ابنة مالك " كذلك يكشف حسان عن حقيقته لمحبوبته شعثاء فيقول :


لعمـر  أبيــك الخــير يــا شــعث مــا نبــا علـي لســاني فــي الخـطوب ولا يـدي
لســـاني وســـيفي صارمـــان كلاهمـــا ويبلــغ  مـــا لا يبلـــغ الســيف مــذودي
وإن أك ذا مـــــال قليـــــل أجـــــد بــــه وإن يهتصـر عــودي علـى الجـهد يحـمد
فلا المـــال ينســـيني حيــاتي وعفتــي ولا واقعــــات الدهـــر يفللـــن مـــبردي
أكــــثر أهلــــي مـــن عيـــال ســـواهم وأطــوي علـــى المـــاء القــراح المــبرَّد
وإنــــي لمعــــط مــــا وجـــدت وقـــائل لموقــــد نـــاري ليلـــة الـــريح أوقـــدي

بيضُ الوُجوهِ كَريمَةٌ أَحسابُهُم شُمُّ الأُنوفِ مِنَ الطِرازِ الأَوَّلِ

أَسَأَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تَسأَلِ بَينَ الجَوابي فَالبُضَيعِ فَحَومَلِ
فَالمَرجِ مَرجِ الصُفَّرَينِ فَجاسِمٍ فَدِيارِ سَلمى دُرَّساً لَم تُحلَلِ
أَقوى وَعُطِّلَ مِنهُمُ فَكَأَنَّهُ عدَ البِلى آيُ الكِتابِ المُجمَلِ
دَمِنٌ تَعاقَبَها الرِياحُ دَوارِسٌ المُدجِناتُ مِنَ السِماكِ الأَعزَلِ
فَالعَينُ عانِيَةٌ تَفيضُ دُموعُها لِمَنازِلٍ دَرَسَت كَأَن لَم تُؤهَلِ
دارٌ لِقَومٍ قَد أَراهُم مَرَّةً فَوقَ الأَعِزَّةِ عِزُّهُم لَم يُنقَلِ
لِلَّهِ دَرُّ عِصابَةٍ نادَمتُهُم يَوماً بِجِلَّقَ في الزَمانِ الأَوَّلِ
يَمشونَ في الحُلَلِ المُضاعَفِ نَسجُها مَشيَ الجِمالِ إِلى الجِمالِ البُزَّلِ
الضارِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ ضَرباً يَطيحُ لَهُ بَنانُ المَفصِلِ
وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهِم وَالمُنعِمونَ عَلى الضَعيفِ المُرمِلِ
أَولادُ جَفنَةَ حَولَ قَبرِ أَبيهِمِ قَبرِ اِبنِ مارِيَةَ الكَريمِ المُفضِلِ
يُغشَونَ حَتّى ما تَهِرُّ كِلابُهُم لا يَسأَلونَ عَنِ السَوادِ المُقبِلِ
يَسقونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عَلَيهِمِ بَرَدى يُصَفِّقُ بِالرَحيقِ السَلسَلِ
يُسقَونَ دِرياقَ الرَحيقِ وَلَم تَكُن تُدعى وَلائِدُهُم لِنَقفِ الحَنظَلِ
بيضُ الوُجوهِ كَريمَةٌ أَحسابُهُم شُمُّ الأُنوفِ مِنَ الطِرازِ الأَوَّلِ
فَعَلَوتُ مِن أَرضِ البَريصِ إِلَيهِمِ حَتّى اِتَّكَأتُ بِمَنزِلٍ لَم يوغَلِ
نَغدو بِنا جودٍ وَمُسمِعَةٍ لَنا بَينَ الكُرومِ وَبَينَ جَزعِ القَسطَلِ
فَلَبِثتُ أَزماناً طِوالاً فيهِمِ ثُمَّ اِدَّكَرتُ كَأَنَّني لَم أَفعَلِ
إِما تَرَي رَأسي تَغَيَّرَ لَونُهُ شَمَطاً فَأَصبَحَ كَالثَغامِ المُحِولِ
فَلَقَد يَراني موعِدِيَّ كَأَنَّني في قَصرِ دومَةَ أَو سَواءِ الهَيكَلِ
وَلَقَد شَرِبتُ الخَمرَ في حانوتِها صَهباءَ صافِيَةً كَطَعمِ الفُلفُلِ
يَسعى عَلَيَّ بِكَأسِها مُتَنَطِّفٌ فَيَعُلُّني مِنها وَلَو لَم أَنهَلِ
إِنَّ الَّتي ناوَلتَني فَرَدَدتُها قُتِلَت قُتِلتَ فَهاتِها لَم تُقتَلِ
كِلتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعاطِني بِزُجاجَةٍ أَرخاهُما لِلمَفصِلِ
بِزُجاجَةٍ رَقَصَت بِما في قَعرِها رَقَصَ القَلوصِ بِراكِبٍ مُستَعجِلِ
نَسَبي أَصيلٌ في الكِرامِ وَمِذوَدي تَكوي مَواسِمُهُ جُنوبَ المُصطَلي
وَلَقَد تُقَلِّدُنا العَشيرَةُ أَمرَها وَنَسودُ يَومَ النائِباتِ وَنَعتَلي
وَيَسودُ سَيِّدُنا جَحاجِحَ سادَةً وَيُصيبُ قائِلُنا سَواءَ المَفصِلِ
وَنُحاوِلُ الأَمرَ المُهِمَّ خِطابُهُ فيهِم وَنَفصِلُ كُلَّ أَمرٍ مُعضِلِ
وَتَزورُ أَبوابَ المُلوكِ رِكابُنا وَمَتى نُحَكَّم في البَرِيَّةِ نَعدِلِ
وَفَتىً يُحِبُّ الحَمدَ يَجعَلُ مالَهُ مِن دونِ والِدِهِ وَإِن لَم يُسأَلِ
يُعطي العَشيرَةَ حَقَّها وَيَزيدُها وَيَحوطُها في النائِباتِ المُعضِلِ
باكَرتُ لَذَّتَهُ وَما ماطَلتُها بِزُجاجَةٍ مِن خَيرِ كَرمٍ أَهدَلِ

الخميس، 16 فبراير 2017

الجمعة، 10 فبراير 2017

يغشـــون حـــتى مـــا تهـــر كــلابهم لا يســـألون عـــن الســـواد المقبــل


أولاد جفنــــة حــــول قــــبر أبيهــــم قــبر ابــن ماريــة الكــريم المفضــل
يغشـــون حـــتى مـــا تهـــر كــلابهم لا يســـألون عـــن الســـواد المقبــل
بيـــض الوجـــوه كريمـــة أحســابهم شــــم الأنـــوف مـــن الطـــراز الأول

الخميس، 9 فبراير 2017

إنَّ السّماءَ إذا لم تَبكِ مُقلتها لم تضحَك الأرضُ عن شيء من الخضرِ

إنَّ السّماءَ إذا لم تَبكِ مُقلتها
لم تضحَك الأرضُ عن شيء من الخضرِ
والزهرُ لا تنجلي أحداقه أبداً
إلا إذا مَرِضتْ من كثرَة المطرِ

الاثنين، 6 فبراير 2017