الجمعة، 15 ديسمبر 2017

وأيُّ حُسامٍ لَمْ تُصِبهُ كَلالَةٌ؟ -- وأيُّ جَوادٍ لَمْ تَخُنهُ الحوافِرُ؟

وأيُّ حُسامٍ لَمْ تُصِبهُ كَلالَةٌ؟ -- وأيُّ جَوادٍ لَمْ تَخُنهُ الحوافِرُ؟
فَسَوْفَ يَبِينُ الحَقُّ يَوْماً لِنَاظِرٍ -- وتَنزو بِعوراءِ الحُقودِ السَّرائرُ
وَمَا هِيَ إِلاَّ غَمْرَةٌ ، ثُمَّ تَنْجلِي -- غيابتُها، واللهُ مَن شاءَ ناصِرُ
فَقَدْ حَاطَني في ظُلْمةِ الْحَبْسِ ، بعْدَمَا -- تَرَامَتْ بأَفْلاَذِ الْقُلُوبِ الْحَنَاجِرُ
فَمَهْلاً بَنِي الدُّنْيَا عَلَيْنَا، فَإِنَّنَا -- إِلَى غَايَةٍ تَنْفَتُّ فيهَا الْمَرائرُ
تَطولُ بِها الأنفاسُ بُهراً، وتَلتَوِي -- على فَلكةِ السَّاقين فيها المآزِرُ
هُنالِكَ يَعْلُو الْحَقُّ ، وَالْحَقُّ واضِحٌ -- ويَسفلُ كَعبُ الزُّورِ ، والزُّورُ عاثِرُ
وَعَمَّا قَلِيلٍ يَنْتَهِي الأَمْرُ كُلُّهُ -- فَما أَوَّلٌ إِلاَّ وَيَتْلُوهُ آخِرُ

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

ملءُ القلوب خشوعٌ من مهابتِه *** وملءُ أعينهم من خوفِه سَهر

ملءُ القلوب خشوعٌ من مهابتِه *** وملءُ أعينهم من خوفِه سَهر 
ورُوِّعَ السمعُ حتى بات من ذَهَل *** يود سَمعُ الفتى لو أنه بَصَر!

الخميس، 2 نوفمبر 2017

إذا جاوزتما نخلات حجر وأودية اليمامة فانعياني

إذا جاوزتما نخلات حجر
وأودية اليمامة فانعياني

هند بنت عتبة فى من خرجوا على زينب اثناء سفرها الى المدينة

أفي السلم أعيار جفاء وغلظة *** وفي الحرب أشباه النساء العوارك

لامية الشنفرى

1- أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ  مَطِيِّـكُمْ         فَإنِّـي  إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ  لَأَمْيَـلُ
2- فَقَدْ  حُمَّتِ  الحَاجَاتُ  وَاللَّيْـلُ   مُقْمِـرٌ         وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ  مَطَايَـا  وَأرْحُلُ
3- وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ  عَنِ  الأَذَى         وَفِيهَا  لِمَنْ  خَافَ  القِلَـى  مُتَعَـزَّلُ
4- لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على  امْرِىءٍ           سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
5- وَلِي دُونَكُمْ  أَهْلُـون : سِيـدٌ  عَمَلَّـسٌ           وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ  وَعَرْفَـاءُ  جَيْـأََلُ
6- هُـمُ الأَهْلُ  لا مُسْتَودَعُ  السِّـرِّ  ذَائِـعٌ           لَدَيْهِمْ وَلاَ  الجَانِي  بِمَا جَرَّ  يُخْـذَلُ
7- وَكُـلٌّ  أَبِـيٌّ   بَاسِـلٌ   غَيْـرَ  أنَّنِـي           إذا عَرَضَتْ أُولَى  الطَرَائِـدِ  أبْسَـلُ
8- وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى  الزَّادِ  لَمْ  أكُـنْ           بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ  أَجْشَعُ  القَوْمِ  أَعْجَلُ
9- وَمَـا ذَاكَ  إلّا  بَسْطَـةٌ  عَـنْ   تَفَضُّـلٍ          عَلَيْهِـمْ وَكَانَ  الأَفْضَـلَ  المُتَفَضِّـلُ
10- وَإنّـي كَفَانِـي فَقْدَ  مَنْ  لَيْسَ   جَازِيَاً           بِحُسْنَـى  ولا  في  قُرْبِـهِ  مُتَعَلَّـلُ
11- ثَـلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ  مُشَيَّـعٌ           وأبْيَضُ  إصْلِيتٌ  وَصَفْـرَاءُ  عَيْطَـلُ
12- هَتُـوفٌ مِنَ المُلْـسَِ  المُتُـونِ  تَزِينُـها           رَصَائِعُ قد نِيطَـتْ  إليها  وَمِحْمَـلُ
13- إذا زَلََّ عنها  السَّهْـمُ حَنَّـتْ  كأنَّـها           مُـرَزَّأةٌ  عَجْلَـى تُـرنُّ   وَتُعْـوِلُ
14- وَأغْدو  خَمِيـصَ  البَطْن لا  يَسْتَفِـزُّنيِ           إلى الزَادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ
15- وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ  يُعَشِّـي  سَوَامَـه          مُجَدَّعَـةً   سُقْبَانُهـا  وَهْيَ   بُهَّـلُ
16- ولا  جُبَّـأٍِ  أكْهَـى مُـرِبٍّ   بعِرْسِـهِ           يُطَالِعُهـا في  شَأْنِـهِ كَيْفَ  يَفْعَـلُ
17- وَلاَ خَـرِقٍ هَيْـقٍ  كَـأَنَّ   فــؤادَهُ           يَظَـلُّ به المُكَّـاءُ  يَعْلُـو  وَيَسْفُـلُ
18- ولا  خَالِــفٍ  دارِيَّــةٍ  مُتَغَــزِّلٍ           يَـرُوحُ وَيغْـدُو داهنـاً  يَتَكَحَّـلُ
19- وَلَسْـتُ  بِعَـلٍّ  شَـرُّهُ  دُونَ  خَيْـرِهِ           ألَفَّ إذا ما رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ  أعْـزَلُ
20- وَلَسْـتُ بِمِحْيَارِ  الظَّـلاَمِ  إذا  انْتَحَتْ          هُدَى الهَوْجَلِ العِسّيفِ  يَهْمَاءُ  هؤجَلُ
21- إذا  الأمْعَـزُ الصَّـوّانُ  لاقَـى مَنَاسِمِي          تَطَايَـرَ   منـه   قَـادِحٌ   وَمُفَلَّـلُ
22- أُديـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ           وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ  صَفْحاً  فأُذْهَـلُ
23- وَأَسْتَـفُّ  تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى  لَـهُ           عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
24- ولولا اجْتِنَابُ الذَأْمِ لم يُلْـفَ  مَشْـرَبٌ           يُعَـاشُ بـه  إلاّ  لَـدَيَّ  وَمَأْكَـلُ
25- وَلكِنّ  نَفْسَـاً  مُـرَّةً  لا تُقِيـمُ  بـي           علـى الـذامِ إلاَّ رَيْثَمـا  أَتَحَـوَّلُ
26- وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ          خُيُوطَـةُ  مـارِيٍّ  تُغَـارُ   وتُفْتَـلُ
27- وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيـدِ كما غَـدَا           أَزَلُّ  تَهَـادَاهُ   التنَائِـفَ   أطْحَـلُ
28- غَدَا طَاوِيـاً يُعَـارِضُ  الرِّيـحَ  هَافِيـاً          يَخُـوتُ  بأَذْنَابِ الشِّعَابِ ويُعْسِـلُ
29- فَلَما لَوَاهُ  القُـوتُ  مِنْ  حَيْـثُ  أَمَّـهُ          دَعَـا  فَأجَابَتْـهُ   نَظَائِـرُ   نُحَّـلُ
30- مُهَلَّلَـةٌ   شِيـبُ   الوُجُـوهِ  كأنَّـها           قِـدَاحٌ  بأيـدي  ياسِـرٍ  تَتَقَلْقَـلُ
31- أوِ الخَشْـرَمُ المَبْعُـوثُ حَثْحَثَ  دَبْـرَهُ           مَحَابِيـضُ أرْدَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ
32- مُهَرَّتَـةٌ   فُـوهٌ   كَـأَنَّ    شُدُوقَـها           شُقُوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ
33- فَضَـجَّ وَضَجَّـتْ  بالبَـرَاحِ  كأنَّـها           وإيّـاهُ  نُوحٌ  فَوْقَ  عَلْيَـاءَ  ثُكَّـلُ
34- وأغْضَى وأغْضَتْ  وَاتَّسَى  واتَّسَتْ  بـه          مَرَامِيـلُ عَـزَّاها  وعَزَّتْـهُ  مُرْمِـلُ
35- شَكَا وَشَكَتْ ثُمَّ ارْعَوَى  بَعْدُ  وَارْعَوَتْ           وَلَلْصَبْرُ  إنْ  لَمْ  يَنْفَعِ  الشَّكْوُ  أجْمَلُ
36- وَفَـاءَ  وَفَـاءَتْ  بَـادِراتٍ   وَكُلُّـها           على نَكَـظٍ  مِمَّا  يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ
37- وَتَشْرَبُ  أسْآرِي  القَطَا  الكُـدْرُ  بَعْدَما          سَرَتْ قَرَبَـاً  أحْنَاؤهـا  تَتَصَلْصَـلُ
38- هَمَمْتُ وَهَمَّتْ  وَابْتَدَرْنَـا  وأسْدَلَـتْ           وشَمَّـرَ   مِنِّي   فَـارِطٌ   مُتَمَهِّـلُ
39- فَوَلَّيْـتُ  عَنْها  وَهْيَ  تَكْبُـو  لِعُقْـرِهِ           يُبَاشِـرُهُ  منها  ذُقُـونٌ   وَحَوْصَـلُ
40- كـأنَّ  وَغَـاها  حَجْرَتَيـْهِ   وَحَوْلَـهُ          أضَامِيـمُ مِنْ سَفْـرِ القَبَائِـلِ  نُـزَّلُ
41- تَوَافَيْـنَ  مِنْ  شَتَّـى  إِلَيـْهِ  فَضَمَّـهَا          كما ضَـمَّ أذْوَادَ الأصَارِيـمِ مَنْهَـلُ
42- فَغَـبَّ غِشَاشَـاً  ثُمَّ  مَـرَّتْ  كأنّـها          مَعَ  الصُّبْحِ رَكْبٌ  مِنْ  أُحَاظَةَ  مُجْفِلُ
43- وآلَفُ  وَجْـهَ  الأرْضِ  عِنْدَ  افْتَراشِـها          بأَهْـدَأَ   تُنْبِيـهِ  سَنَاسِـنُ   قُحَّـلُ
44- وَأعْدِلُ  مَنْحُوضـاً  كـأنَّ  فُصُوصَـهُ           كعَابٌ  دَحَاهَا لاعِـبٌ  فَهْيَ  مُثَّـلُ
45- فإنْ  تَبْتَئِـسْ  بالشَّنْفَـرَى أمُّ  قَسْطَـلٍ           لَمَا اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى  قَبْلُ  أطْـوَلُ
46- طَرِيـدُ  جِنَايَـاتٍ  تَيَاسَـرْنَ  لَحْمَـهُ           عَقِيرَتُــهُ   لأِيِّـها   حُـمَّ    أَوَّلُ
47- تَنَـامُ إذا  مَا  نَـامَ  يَقْظَـى  عُيُونُـها          حِثَاثَـاً   إلى   مَكْرُوهِـهِ   تَتَغَلْغَـلُ
48- وإلْـفُ هُمُـومٍ مـا  تَـزَالُ  تَعُـودُهُ           عِيَاداً كَحُمَّـى الرِّبْـعِ أو  هِيَ أثْقَلُ
49- إذا  وَرَدَتْ   أصْدَرْتُـها   ثـمّ   إنّـها          تَثُـوبُ فَتَأتي  مِنْ تُحَيْتُ ومِنْ  عَـلُ
50- فإمّا  تَرَيْنِي  كابْنَـةِ  الرَّمْـلِ  ضَاحِيَـاً          على  رِقَّـةٍ  أحْفَـى   ولا   أَتَنَعَّـلُ
51- فإنّي  لَمَولَى  الصَّبْـرِ أجتـابُ   بَـزَّهُ           على مِثْلِ  قَلْبِ  السِّمْعِ  والحَزْمَ  أفْعَلُ
52- وأُعْـدِمُ   أَحْيَانـاً   وأَغْنَـى  وإنَّمـا           يَنَـالُ  الغِنَى ذو  البُعْـدَةِ  المُتَبَـذِّلُ
53- فلا  جَـزِعٌ  مِنْ   خَلَّـةٍ   مُتَكَشِّـفٌ           ولا  مَـرِحٌ  تَحْتَ  الغِنَى   أتَخَيَّـلُ
54- ولا تَزْدَهِي الأجْهـالُ حِلْمِي  ولا  أُرَى           سَؤُولاًَ  بأعْقَـاب  الأقَاويلِ  أُنْمِـلُ
55- وَلَيْلَةِ  نَحْـسٍ  يَصْطَلي  القَوْسَ  رَبُّـها           وَأقْطُعَـهُ  اللَّاتـي  بِـهَا    يَتَنَبَّـلُ
56- دَعَسْتُ على غَطْشٍ  وَبَغْشٍ  وَصُحْبَتـي          سُعَـارٌ  وإرْزِيـزٌ  وَوَجْـرٌ   وَأفَكَلُ
57- فأيَّمْـتُ  نِسْوَانَـاً  وأيْتَمْـتُ   إلْـدَةً          وَعُـدْتُ كما  أبْدَأْتُ واللَّيْلُ  ألْيَـلُ
58- وأصْبَـحَ عَنّـي بالغُمَيْصَـاءِ  جَالسـاً           فَرِيقَـانِ: مَسْـؤُولٌ وَآخَرُ  يَسْـألُ
59- فَقَالُـوا: لَقَدْ  هَـرَّتْ  بِلَيْـلٍ  كِلَابُنَـا          فَقُلْنَـا: أذِئْبٌ عَسَّ أمْ  عَسَّ  فُرْعُـلُ
60- فَلَمْ  يَـكُ  إلاَّ  نَبْـأةٌ  ثُـمَّ  هَوَّمَـتْ           فَقُلْنَا: قَطَـاةٌ رِيـعَ أمْ رِيعَ  أجْـدَلُ
61- فَإِنْ يَـكُ مِنْ جِـنٍّ  لأبْـرَحُ  طارِقـاً          وإنْ يَكُ إنْسَـاً ما كَها  الإنسُ  تَفْعَلُ
62- وَيومٍ  مِنَ  الشِّعْـرَى  يَـذُوبُ  لُعَابُـهُ          أفاعِيـهِ  فـي  رَمْضائِـهِ  تَتَمَلْمَـلُ
63- نَصَبْـتُ له وَجْهي  ولا  كِـنَّ  دُونَـهُ          ولا سِتْـرَ إلاَّ  الأتْحَمِـيُّ  المُرَعْبَـل
64- وَضَافٍ إذا  طَارَتْ  له  الرِّيحُ  طَيَّـرَتْ           لبائِـدَ  عن  أعْطَافِـهِ  ما   تُرَجَّـلُ
 65- بَعِيـدٌ بِمَسِّ الدُّهْـنِ  والفَلْيِ  عَهْـدُهُ           لـه عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسْل مُحْـوِلُ
66- وَخَرْقٍ كظَهْرِ  التُّـرْسِ  قَفْـرٍ  قَطَعْتُـهُ          بِعَامِلَتَيْـنِ ،  ظَهْـرُهُ  لَيْسَ  يُعْمَـلُ
 67- فألْحَقْـتُ   أُوْلاَهُ   بأُخْـرَاهُ   مُوفِيَـاً          عَلَى  قُنَّـةٍ  أُقْعِـي  مِرَارَاً   وَأمْثُـلُ
68- تَرُودُ  الأرَاوِي  الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّـها          عَـذَارَى  عَلَيْهِـنَّ  المُلاَءُ   المُذَيَّـلُ
69- ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ  حَوْلِي  كأنّنـي           مِنَ العُصْمِ أدْفى  يَنْتَحي  الكِيحَ  أعْقَلُ

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

اولئك ابائى فجئنى بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع

مِنّا الّذِي اخْتِيرَ الرّجالَ سَماحَةً
وَخَيراً إذا هَبّ الرّياحُ الزّعَازِعُ
وَمِنّا الّذي أعْطَى الرّسُولُ عَطِيّةً
أُسارَى تَمِيمٍ، وَالعُيُونُ دَوَامِعُ
وَمِنّا الذي يُعطي المِئِينَ وَيَشترِي ال
غَوَالي، وَيَعْلُو فَضْلُهُ مَنْ يُدافعُ
وَمِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وَحامِلٌ
أغَرُّ إذا التَفّتْ عَلَيهِ المَجَامِعُ
وَمِنّا الّذي أحْيَا الوَئِيدَ وَغالِبٌ
وَعَمْروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأقارِعُ
وَمِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتّيانُ غارَةٍ
إذا مَتعَتْ تحتَ الزِّجاجِ الأشاجعُ
وَمِنّا الّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجَا
لنَجْرَانَ حَتى صَبْحَتْها النّزَائِعُ
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ
إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ
نمَوْني فأشْرَفْتُ العَلايَةَ فَوقَكُمْ
بُحُورٌ، وَمنّا حَامِلُونَ وَدافَعُ
بهِمْ أعْتَلي مَا حَمّلَتْني مُجاشِعٌ
وَأصْرَعُ أقْرَاني الّذِينَ أُصَارِعُ
فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيْبٌ تَسُبّني
كأنّ أباها نَهْشَلٌ أوْ مُجَاشَعُ
أتَفْخَرُ أنْ دَقّتْ كُلَيْبٌ بنَهْشَلٍ
وَما مِنْ كُلَيْبٍ نَهْشَلٌ وَالرَّبائِعُ
وَلَكِنْ هُما عَمّايَ من آلِ مَالِكٍ
فأقْعِ فَقَدْ سُدّتْ عَلَيكَ المَطالِعُ
فإنّكَ إلاّ ما اعتَصَمْتَ بنَهْشَلٍ
لمُسْتَضْعَفٌ يا ابنَ المَرَاغَةِ ضَائَعُ
إذا أنتَ يا ابنَ الكَلْبِ ألقَتْكَ نهشلٌ
ولَمْ تَكُ في حِلْفٍ فَما أنتَ صَانِعُ
ألا تَسألُونَ النّاس عَنّا وَعَنْكُمُ
إذا عُظّمَتْ عِندَ الأمورِ الصّنائَعُ
تَعالَوْا، فَعُدّوا، يَعلَمِ النّاسُ أيُّنا
لصَاحِبِهِ في أوّلِ الدّهْرِ تابَعُ
وَأيُّ القَبِيلَينِ الّذي في بُيُوتِهِمْ
عِظامُ المَساعي وَاللُّهَى وَالدّسائَعُ
وَأينَ تُقَضّي المالِكَانِ أُمُورَها
بحَقٍّ، وَأينَ الخافِقاتُ اللّوَامِعُ
وَأينَ الوُجُوهُ الوَاضِحاتُ عَشِيّةً
على البابِ وَالأيدي الطِّوَالُ النّوَافعُ
تَنَحَّ عَنِ البَطْحاءِ، إنّ قَدِيمَها
لَنا، وَالجِبالُ البَاذِخاتُ الفَوَارِعُ
أخَذْنا بِآفَاقِ السّمَاءِ عَلَيْكُمُ
لَنَا قَمَرَاها وَالنّجُومُ الطّوَالِعُ
لَنَا مقْرَمٌ يَعْلُو القُرومُ هَدِيرُهُ
بِذَخْ، كُلُّ فَحْلٍ دونَه متَوَاضَعُ
هَوى الخَطَفَى لمّا اخْتَطَفْتُ دِماغه
كما اختَطفَ البازِي الخَشاش المُقارِعُ
أتَعْدلُ أحْسَاباً لِئَاماً أدِقّةً
بأحْسابِنا؟ إني إلى الله رَاجَعُ
وَكُنّا إذا الجَبّارُ صَعّرَ خَدَّهُ
ضَرَبْناهُ حَتى تَسْتَقِيمَ الأخادِعُ
وَنَحْنُ جَعَلْنا لابنِ طَيْبَةَ حكمَهُ
مِنَ الرّمْحِ إذْ نَقْعُ السّنابك ساطعُ
وَكُلُّ فَطِيم يَنْتَهي لِفِطَامِهِ
وَكُلُّ كُلَيْبيٍّ وَإنْ شابَ رَاضِعُ
تَزيّدَ يَرْبُوعٌ بهِمْ في عِدادِهِمْ
كما زيدَ في عَرْضِ الأديمِ الأكارِعُ
إذا قيلَ: أيُّ النّاسِ شَرٌّ قَبِيلَةً؟
أشارَتْ كُلَيْبٌ بالأكفّ الأصَابِعُ
ولم تَمنَعُوا يَوْمَ الهُذَيلِ بَناتِكُمْ
بَني الكَلبِ، وَالحامي الحَقيقةَ مانِعُ
غَادةَ أتَتْ خَيلُ الهُذَيلِ وَرَاءكُمْ
وَسُدّتْ عَلَيَكُمْ من إرَابَ المَطالعُ
بَكَيْنَ إلَيْكُمْ، وَالرّمَاحُ كأنّها
معَ القَوْمِ أشطانُ الجَرُور النّوازِعُ
دَعَتْ يالَ يَرْبُوعٍ، وَقَد حالَ دونها
صُدُورُ العَوَالي وَالذُّكُورُ القَوَاطِعُ
فَأيَّ لَحَاقٍ تَنْظُرُونَ، وَقَدْ أتَى
على أُمُلِ الدَّهْنا النّسَاءُ الرّوَاضِعُ
وَهُن رُدافَى، يَلْتَفِتْنَ إلَيكُمُ
لأسُوُقِها خَلْفَ الرّجالِ قَعاقِعُ
بِعَيطٍ إذا مَالَتْ بِهِنّ خَمِيلَةٌ
مَرَى عَبَرَاتِ الشّوْقِ منها المَدامِعُ
تَرَى للكُلَيْبِيّاتِ، وَسْطَ بُيُوتهِمْ
وُجُوهَ إماءٍ لمْ تَصُنْها البَرَاقِعُ

الخميس، 26 أكتوبر 2017

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ــــــــــــ في جحفل كسواد الليل جرَّار ِ
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ـــــــــــــــ حصن حصين وجار غير غدار ِ
فقال: ثكلٌ وغدرٌ أنت بينهما ــــــــــــــ فاختر فما فيهما حظٌ لمختار ِ
أأقتل إبنك صبراً أو تجيء بها ـــــــــــــــ طوعاً؟، فأنكر هذا أي إنكار ِ
فشك غير طويل ثم قال له: ـــــــــــــــ أقتلْ أسيرك إني مانعٌ جاري
أنا له خلفُ إن كنت قاتله ــــــــــــــ وإن قتلتَ كريماً غيرَ خوَّار ِ
وسوف يعقبهُ إن كنت قاتله ــــــــــــ ربٌّ كريمٌ وبيض ذات أطهار ِ
فقال محتدماً إذ قام يقتله: ــــــــــــ أشرف سموأل وانظر للدم الجاري
فشج أوداجه والصدر في مضضٍ ـــــــــــ عليه منطوياً كاللذع بالنار ِ
واختار أدرعه كيلا يُسبَّ بها ـــــــــــــ ولم يكن عهده فيها بختَّار ِ
وقال لا أشتري عاراً بمكرمةٍ ــــــــــــ واختار مكرمة الدنيا على العار ِ
والصبر منه قديماً شيمة خلقٍ ـــــــــــ وزنده في الوفاء الثاقب الواري

السمؤال

بَنى لي عادِيا حِصناً حَصيناً"
                   "وَعَيناً كُلَّما شِئتُ اِستَقَيتُ
وَأَوصى عادِيا قِدماً بِأَن لا"
                   "تُهَدِّم يا سَمَوأَلُ ما بَنَيتُ
وَفَيتُ بِأَدرُعِ الكِندِيِّ إِنّي"
                   "إِذا ما خانَ أَقوامٌ وَفَيتُ
وَقالوا إِنَّهُ كَنزٌ رَغيبٌ"
                   "فَلا وَاللَهِ أَغدِرُ ما مَشَيتُ
وَلَولا أَن يُقالَ حَبا عُنَيسٌ"
                   "إِلى بَعضِ البُيوتِ لَقَد حَبَوتُ
وَقُبَّةِ حاصِنٍ أَدخَلتُ رَأسي"
                   "وَمِعصَمَها المُوَشَّمَ قَد لَوَيتُ
وَداهِيَةٍ يَظَلُّ الناسُ مِنها"
                   "قِياماً بِالمَحارِفِ قَد كَفيتُ

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

الاعشى فى معركة ذى قار

لمّا التَقَيْنَا كَشَفْنَا عَنْ جَماجِمِنا
ليعلموا أنّنا بكرٌ، فينصرفوا
قَالُوا البقِيّة َ، وَالهِنْدِيُّ يَحصُدُهم،
وَلا بَقِيّة َ إلاّ النّارُ، فَانْكَشَفُوا
وجندُ كسرى غداة َ الحنوِ صبحهمْ
مِنّا كَتائبُ تُزْجي المَوْتَ فانصَرَفُوا
جحاجحٌ، وبنو ملكٍ غطارفة ٌ
من الأعاجمِ، في آذانها النُّطفُ
إذا أمَالُوا إلى النُّشّابِ أيْدِيَهُمْ،
مِلنا ببِيضٍ، فظَلّ الهَامُ يُختَطَفُ
وَخَيلُ بَكْرٍ فَما تَنفَكّ تَطحَنُهمْ
حتى تولوا، وكادَ اليومُ ينتصفُ
لَوْ أنّ كُلّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنَا

في يومِ ذي قارَ ما أخطاهمُ الشّرفُ

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي
فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ
لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ
ولا أنشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي
ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي
ولاحاسبتُ يوماً قهرماناً مُحاسبة ً فأغْلَظُ في حِسَابِي
وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبداً ودابي

السبت، 23 سبتمبر 2017

لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال (عنترة بن شداد)

لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها إذا أَسْفَرَتْ بَدْرٌ بدا في المَحَاشِدِ
شَكَتْ سَقَماً كيْما تُعَادَ وما بها سِوَى فَتْرة ِ العيْنَين سقْمٌ لِعائِدِ
منَ البيض لا تلْقاكَ إلاَّ مَصونَة ً وتمْشي كَغُصْنِ البانِ بينَ الولائِدِ
كأَنَّ الثُّريَّا حينَ لاحَتْ عَشيَّة ً على نحرها منظومة ٌ في القلائدِ
منعَّمة الأطرافِ خودٌ كأنها هلالٌ على غصنِ من البانِ مائدِ
حوَى كلَّ حسن في الكواعبِ شخْصها فليسَ بها إلاَّ عيوبُ الحواسدِ

السبت، 9 سبتمبر 2017

سَلي الرِّماحَ العَوالي عَن مَعالينا

سَلي الرِّماحَ العَوالي عَن مَعالينا-- و استَشهِدي البيضَ، هل خابَ الرّجا فينا؟
لما سعينا، فما رقّت عزائِمُنا -- عَمّا نَرومُ ولا خابتَ مساعينا
إِنّا لَقومٌ أَبَتْ أخلاقُنا شرفاً -- أنْ نَبتَدي بالأذى مَن لَيسَ يؤذينا
بيضٌ صنائِعنا، سودٌ وقائِعنا -- خُضرٌ مَرابِعُنا، حُمرٌ مَواضينا
لا يَظهَرُ العَجزُ مِنا دون نَيلِ مُنىً -- و لو رأينا المنايا في أمانينا

إذا جرينا إلى سَبقِ العُلى طَلَقاً -- إنْ لَم نَكُن سُبقا كُنّا مُصَلِّينا

وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ *** فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ

وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ *** فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

ليسَ المُروءَةُ أنْ تَبيتَ مُنَعَّماً - وتَظَلَّ مُعتَكِفاً على الأَقداحِ

ليسَ المُروءَةُ أنْ تَبيتَ مُنَعَّماً  -  وتَظَلَّ مُعتَكِفاً على الأَقداحِ
ما للرجالِ وللتَّنعُّمِ إنّما  -  خُلِقُوا لِيَومِ كَريهَةٍ وكِفاحِ

وألَذُّ من طيب الشرابِ على الظما لُقْيا الأحبةِ بعد طولِ غيابِ

وألَذُّ من طيب الشرابِ على الظما *** لُقْيا الأحبةِ بعد طولِ غيابِ

كن رابط الجأش وارفع راية الأمل

كن رابط الجأش وارفع راية الأمل *** وسر إلى الله في جد بلا هزل
وإن شـعـرت بنقص فيـك تـعرفـه *** فـغـذ روحـك بالـقـرآن واكـتمـل
وحارب النفس وامنعها غوايـتـها *** فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل

ثناءُ الجاهلين عليك ذمُّ ... وذمُّهمُ عليك هو الثناءُ

ثناءُ الجاهلين عليك ذمُّ ... وذمُّهمُ عليك هو الثناءُ

جرير

إنَّ لجرير في كُلِّ بابٍ من الشعرِ ابياتاً سائرةً هيَ الغاية التي يُضربُ بها المثلُ فيقالُ إنََّ اغزلَ شعرٍ قالتهُ العربُ هو قولِهِ:
إنَّ العيونَ التي في طرفها حورٌ ...... قتلنَنَا ثُمَّ لم يُحيينَ  قتلانا
يَصرُعنَ ذا اللُبِ حتى لا حراكَ لَهُ ...... وهُنَّ اضعفُ خلقِ اللِه إنسانا
وإنَّ امدح بيت قوله:
ألستم خيرَ من ركبَ المطايا ...... وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
وإنَّ افخرَ بيت قوله:
إذا غضبت عليكَ بنو تميمٍ ...... حسبتُ الناس كلهم غضابا
وإن أهجى بيت قوله:
فغض الطرفَ انكَ من نميرٍ ...... فلا كعباً بلغتَ ولا كلابا
وإنَّ اصدق بيت قوله:
اني لارجو منكَ خيراً عاجلاً ...... والنفسُ مولعةٌ بحبَ العاجلَ
وإن اشد بيت تهكما قوله:
زعمَ الفرزدقُ أن سيقتلُ مربعاً.....أبشر بطولِ سلامةٍ يامربعُ

الخميس، 31 أغسطس 2017

وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ

إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضا وضرْبتُهُ محْتُومة ٌ ليس تعثرُ
لَقد هانَ عِنْدي الدَّهْرُ لمَّا عرفْتُهُ وإني بما تأْتي المُلمَّاتُ أخبَرُ
وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ
سلُوا صرْفَ هذَا الدَّهْر كمْ شَنَّ غارة ً ففرَّجْتُها والمَوْتُ فيها مشَمِّرُ
بصارم عَزْمٍ لوْ ضرَبتُ بحَدِّهِ دُجى اللَّيل ولَّى وهو بالنَّجْم يَعثُر
دعوني أجدُّ السَّعي في طلب العُلا فأُدْرِكَ سُؤْلي أو أمُوتَ فأُعذَرُ
ولاَ تختشوا مما يقدرُ في غدٍ فما جاءَنا منْ عالم الغيبِ مخبرُ
وكمْ منْ نَذِيرٍ قدْ أَتَانا محذِّراً فكانَ رسولاً في السُّرور يبَشّر
قفي وانظري يا عبلَ فعلي وعايني طِعاني إذَا ثَارَ العَجاجُ المكدّر
تري بطلاً يلقى الفوارسَ ضاحكاً ويرجَعُ عنْهمْ وهو أشعثُ أَغْبَرُ
ولا ينثني حتى يخلى جماجماً تَمرُّ بنها ريحُ الجَنوبِ فتَصْفر
وأجْسادَ قوْمٍ يَسكنُ الطَّيْرُ حَولَها إلى أن يرى وحشَ الفلاة ِ فينفر

الأربعاء، 28 يونيو 2017

جزء من قصيدة الأعشى -أعشى قيس- يصف يوم ذي قار



إن الأعز أبانا ـ كان قال لنا:
أوصـيـكـم بـثـلاث إنـني تــلـف
الضيف أوصيكم بالضـيف، إن له
حــقـاً عليّ، فأعـطيـه وأعـترف
والجار أوصيـكم بالجـار، إن له
يوماً من الدهر يثنيه، فينصرف
وقاتلوا القوم ان القتل مكرمة
إذا تـلوى بـكـف المعـصم العرف
وجند كسرى غداة الـحنو صبـحهم
منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
لما رأونا كشفـنا عن جماجمـنا
ليـعرفوا أننـا بكر فينصرفوا
قالوا: البـقيّة والهندي يحصدهم
ولا بقيّة إلا الـسيف، فانكشفوا
جحاجـح، وبـنو ملـك غطـارفـة
من الأعـاجم، في آذانـها النطف
لما أمالوا إلى النشاب أيديهـم
ملنـا ببيـض فـظـل الهام يخـتطف
وخيل بـكر فما تنـفك تطـحنهـم
حتى تولوا، وكاد اليوم ينـتـصف
لو أن كـل معـد كـان ـ شاركـنـا
في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

إذا لــم يكــن مــر السـنين مترجمـا عـن الفضـل فـي الإنسان سميته طفلا


إذا لــم يكــن مــر السـنين مترجمـا
عـن الفضـل فـي الإنسان سميته طفلا
ومـــا تنفـــع الأيــام حــين يعدهــا
ولـم يسـتفد فيهـن علمـا ولا فـضلا



الثلاثاء، 13 يونيو 2017

كـــم حكمـــة عند الغنـــي كانــــها """"" ريحــــانة في راحـــة المزكــــوم

كـــم حكمـــة عند الغنـــي كانــــها """"" ريحــــانة في راحـــة المزكــــوم
بسمــــــت محاسنها لوجــــهٍ كالح """"" ما اضيـــــع المـــــرآة عند البوم

الاثنين، 15 مايو 2017

وحيد من الخلان في كل بلدة *** إذا عظم المطلوب قل المساعد

1
عواذل    ذات    الخال    في    حواسد   ***   وإن    ضجيع    الخود    مني    لماجد
  2
يرد   يدا   عن    ثوبها    وهو    قادر   ***   ويعصي  الهوى  في  طيفها  وهو   راقد
  3
متى يشتفي من لاعج الشوق في الحشى   ***   محب    لها     في     قربه     متباعد
  4
إذا  كنت  تخشى  العار  في  كل   خلوة   ***   فلم     تتصباك     الحسان      الخرائد
  5
ألح    علي     السقم     حتى     ألفته   ***   ومل     طبيبي      جانبي      والعوائد
  6
مررت   على   دار   الحبيب   فحمحمت   ***   جوادي  وهل   تشجو   الجياد   المعاهد
  7
وما  تنكر  الدهماء   من   رسم   منزل   ***   سقتها   ضريب   الشول   فيها   الولائد
  8
أهم      بشيء      والليالي       كأنها   ***   تطاردني      عن      كونه       وأطارد
  9
وحيد   من   الخلان   في    كل    بلدة   ***   إذا   عظم   المطلوب    قل    المساعد
  10
وتسعدني    في    غمرة    بعد    غمرة   ***   سبوح    لها    منها    عليها    شواهد
  11
تثنى    على    قدر    الطعان     كأنما   ***   مفاصلها     تحت     الرماح      مراود
  12
محرمة    أكفال    خيلي    على    القنا   ***   محللة           لباتها           والقلائد
  13
وأورد    نفسي    والمهند    في    يدي   ***   موارد   لا   يصدرن   من    لا    يجالد
  14
ولكن   إذا   لم   يحمل    القلب    كفه   ***   على  حالة   لم   يحمل   الكف   ساعد
  15
خليلي   إني   لا   أرى    غير    شاعر   ***   فلم   منهم   الدعوى   ومني    القصائد
  16
فلا    تعجبا    إن     السيوف     كثيرة   ***   ولكن    سيف    الدولة    اليوم    واحد
  17
له من كريم  الطبع  في  الحرب  منتض   ***   ومن  عادة   الإحسان   والصفح   غامد
  18
ولما    رأيت    الناس    دون     محله   ***   تيقنت    أن    الدهر    للناس     ناقد
  19
أحقهم   بالسيف   من   ضرب    الطلى   ***   وبالأمن   من   هانت   عليه    الشدائد
  20
وأشقى   بلاد   الله   ما   الروم    أهلها   ***   بهذا    وما    فيها     لمجدك     جاحد
  21
شننت   بها    الغارات    حتى    تركتها   ***   وجفن   الذي   خلف   الفرنجة    ساهد
  22
مخضبة     والقوم     صرعى      كأنها   ***   وإن   لم    يكونوا    ساجدين    مساجد
  23
تنكسهم        والسابقات         جبالهم   ***   وتطعن     فيهم     والرماح      المكايد
  24
وتضربهم   هبرا   وقد   سكنوا    الكدى   ***   كما   سكنت   بطن    التراب    الأساود
  25
وتضحي الحصون المشمخرات في  الذرى   ***   وخيلك      في      أعناقهن       قلائد
  26
عصفن   بهم   يوم    اللقان    وسقنهم   ***   بهنزيط   حتى   ابيض   بالسبي    آمد
  27
وألحقن   بالصفصاف   سابور   فانهوى   ***   وذاق    الردى     أهلاهما     والجلامد
  28
وغلس    في    الوادي    بهن    مشيع   ***   مبارك    ما    تحت    اللثامين    عابد
  29
فتى   يشتهي    طول    البلاد    ووقته   ***   تضيق     به      أوقاته      والمقاصد
  30
أخو    غزوات    ما     تغب     سيوفه   ***   رقابهم      إلا      وسيحان       جامد
  31
فلم  يبق  إلا  من   حماها   من   الظبا   ***   لمى     شفتيها      والثدي      النواهد
  32
تبكي   عليهن   البطاريق   في   الدجى   ***   وهن      لدينا       ملقيات       كواسد
  33
بذا    قضت    الأيام    مابين     أهلها   ***   مصائب    قوم    عند     قوم     فوائد
  34
ومن    شرف    الإقدام    أنك     فيهم   ***   على   القتل    موموق    كأنك    شاكد
  35
وأن     دما     أجريته     بك     فاخر   ***   وأن     فؤادا     رعته     لك      حامد
  36
وكل   يرى   طرق   الشجاعة    والندى   ***   ولكن    طبع    النفس    للنفس    قائد
  37
نهبت   من   الأعمار   ما   لو   حويته   ***   لهنئت       الدنيا       بأنك       خالد
  38
فأنت   حسام    الملك    والله    ضارب   ***   وأنت    لواء    الدين     والله     عاقد
  39
وأنت  أبو  الهيجا  ابن  حمدان  يا  ابنه   ***   تشابه      مولود       كريم       ووالد
  40
وحمدان    حمدون    وحمدون    حارث   ***   وحارث     لقمان      ولقمان      راشد
  41
أولئك      أنياب      الخلافة       كلها   ***   وسائر     أملاك      البلاد      الزوائد
  42
أحبك    يا    شمس    الزمان     وبدره   ***   وإن   لامني    فيك    السهى    والفراقد
  43
وذاك    لأن    الفضل    عندك    باهر   ***   وليس    لأن    العيش    عندك    بارد
  44
فإن    قليل    الحب    بالعقل    صالح   ***   وإن    كثير    الحب    بالجهل    فاسد