الأربعاء، 28 يونيو 2017

جزء من قصيدة الأعشى -أعشى قيس- يصف يوم ذي قار



إن الأعز أبانا ـ كان قال لنا:
أوصـيـكـم بـثـلاث إنـني تــلـف
الضيف أوصيكم بالضـيف، إن له
حــقـاً عليّ، فأعـطيـه وأعـترف
والجار أوصيـكم بالجـار، إن له
يوماً من الدهر يثنيه، فينصرف
وقاتلوا القوم ان القتل مكرمة
إذا تـلوى بـكـف المعـصم العرف
وجند كسرى غداة الـحنو صبـحهم
منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
لما رأونا كشفـنا عن جماجمـنا
ليـعرفوا أننـا بكر فينصرفوا
قالوا: البـقيّة والهندي يحصدهم
ولا بقيّة إلا الـسيف، فانكشفوا
جحاجـح، وبـنو ملـك غطـارفـة
من الأعـاجم، في آذانـها النطف
لما أمالوا إلى النشاب أيديهـم
ملنـا ببيـض فـظـل الهام يخـتطف
وخيل بـكر فما تنـفك تطـحنهـم
حتى تولوا، وكاد اليوم ينـتـصف
لو أن كـل معـد كـان ـ شاركـنـا
في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق