الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

رضينا قسمة الجبار فينا لنا عِلْمٌ و للجهّالِ مالُ

رضينا قسمة الجبار فينا
لنا عِلْمٌ و للجهّالِ مالُ
فإنَّ المال يفنى عن قريبٍ
و إنَّ العلم باقٍ لا يزالُ

المرءُ يمنى بالرجا والياسِ ويضيعُ بينهما ضعيفُ الباسِ

المرءُ يمنى بالرجا والياسِ ويضيعُ بينهما ضعيفُ الباسِ
فإذا عزمتَ فلا تكُن متردداً فسدَ الهوى بتَردُدِ الأنْفاسِ
وإذا استعنتَ فبالتجاربِ إنها للنفسِ كالأضراسِ للأضراسِ
وعلامَ ترجو الناسَ في الأمرِ الذي يعنيكَ أنتَ وأنتَ بعضُ الناسِ
النفسُ قوسٌ والعزيمة سهمها فارمِ الرجا من هذهِ الأقواسِ
وأضىءْ حياتكَ بالمعارفِ إنما هي في ظلامِ العمرِ كالنبراسِ
واجعل أساسَ النفسِ حبَّ اللهِ إذ لا خيرَ في بيتٍ بغيرِ أساسِ

يلومونني أن همت وجداً بحبكم كأن هيامي في المحبة منكر

يلومونني أن همت وجداً بحبكم
كأن هيامي في المحبة منكر

ولو كابَدوا وجدَ الصَّبابة أيقنوا
بأنِّي على فرط الكآبة أعذرُ

أُلامُ على مالا أطيقُ وإنَّما
يُلام الفتى فيما يطيق ويقدر

إذا قلتُ للقلب اصْطَبرِ لِفراقِهم
فإنَّ جميلَ الصَّبر بالحُرِّ أجدرُ

يقول استعر قلباً سواي وقل له
ليصبِرْ فإنِّي عنهم لستُ أصبرُ

الأحد، 27 ديسمبر 2015

تَبارَكَ مَن لهُ في كلِّ يومٍ ** بدائعُ في الخَليقةِ ذاتُ شانِ

لقد خَطَرَتْ مخضَّبةَ البَنانِ** كأقلامٍ تَخُطُّ بأُرجُوانِ
 ومَدَّتْ مِعصَماً منها نضيراً ** كَفَرْعٍ نابتٍ مِن غصن بانِ 
مبلبلةُ الحِلَى لبِسَتْ سِواراً ** ينوبُ سكوتُهُ عن تَرجُمانِ
 أرادتْ أنْ تزِينَ بهِ يديَها  ** لبَهْجتهِ فزانتهُ اليَدَانِ
 رأيتُ لعِلَّتي منهُ طبيباً ** يَجُسُّ النَّبضَ مِن أيدي الحِسانِ
 تَبارَكَ مَن لهُ في كلِّ يومٍ ** بدائعُ في الخَليقةِ ذاتُ شانِ
 يحدِّثُ مَن رآها النَّاسَ عنها ** وما خَبَرُ المُحدِّثِ كالعِيانِ

تجري الرياح كما تجري سفينتنا

تجري الرياح كما تجري سفينتنا … نحن الرياح ونحن البحر والسفنُ 
إن الذي يرتجي شيئا بهمته … يلقاه لو حاربته الإنس والجنُ

ترى المحبين صرعى في ديارهم

ترى المحبين صرعى في ديارهم …
كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

قوم إذا هُجِروا من بعد ما وُصِلوا …
ماتوا فإن عاد من يهوونه بُعثوا

وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَرَنٍ

وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَرَنٍ**** لمْ يستطعْ صولة َ البزلِ القناعيسِ

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

لا تحقِرنَّ صغيرًا في مُخاصمةٍ…إن البعوضةَ تُدمِي مُقلةَ الأسدِ

لا تحقِرنَّ صغيرًا في مُخاصمةٍ…إن البعوضةَ تُدمِي مُقلةَ الأسدِ

إذا عاشَ الفَتى ستينَ عامًا * فَنِصفُ العُمرِ تَمحَقُهُ اللَيالي

إذا عاشَ الفَتى ستينَ عامًا * فَنِصفُ العُمرِ تَمحَقُهُ اللَيالي
وَنِصفُ النِصفِ يَذهَبُ لَيسَ يَدري * لِغَفلَتِهِ يَمينًا مِن شِمالِ
وَثُلثُ النِصفِ آمالٌ وَحِرصٌ * وَشُغلٌ بِالمَكاسِبِ وَالعيالِ
وَباقي العُمرِ أَسقامٌ وَشَيبٌ * وَهَمٌّ بِاِرتِحالٍ وَاِنتِقالِ
فَحُبُّ المَرءِ طولَ العُمرِ جَهلٌ * وَقِسمَتَهُ عَلى هَذا المِثال

الأحد، 6 ديسمبر 2015

وأكرم الضيف حتما حين يطرقني ** قبل العيال على عسر و إيسار

اكرم بيت قالته العرب قول حاتم الطائى :
وأكرم الضيف حتما حين يطرقني ** قبل العيال على عسر و إيسار

أحب مكارم الأخلاق جهدي *** وأكره أن أعيب وأن أعابا

أحب مكارم الأخلاق جهدي *** وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلما *** وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه *** ومن حقر الرجال فلن يهابا

ضحكتْ عُبيلة ُ إذ رأتني عارياً ::: خلِق القميص وساعدِي مخدوُش

ضحكتْ عُبيلة ُ إذ رأتني عارياً ::: خلِق القميص وساعدِي مخدوُش
لا تَضْحكي مني عُبيلة ُ واعْجبي ::: مني إذا التفتْ عليّ جيوشُ
ورأيتِ رمحي في القلوبِ محكماً ::: وعليهِ منْ فَيْضِ الدِّماءِ نقوشُ
ألقى صدورَ الخيل وهي عوابسٌ ::: وأنا ضَحوكٌ نحْوها وبَشُوشُ
إني أنا لَيثُ العرين ومَنْ له ::: قلْبُ الجبانِ مُحيَّرٌ مدْهوش
إني لأعجبُ كيفَ ينظرُ صورتي ::: يوم القتال مبارزٌ ويعيشُ

الخميس، 3 ديسمبر 2015

لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ .. المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما

لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ .. المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما

لو كان لي قلبان عشت بواحد .... وأفردت قلبا في هواك يعذب

لو كان لي قلبان عشت بواحد .... وأفردت قلبا في هواك يعذب
لكن لي قلب تملكه الهوى .... ﻻ العيش يحلو له وﻻ الموت يقرب

نصيبُكَ في حَياتِكَ من حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ

نصيبُكَ في حَياتِكَ من حَبيبٍ
نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ

رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى
فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ

فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ
تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ

جاءَ الشتاءُ وَ روحي في حرائقِها --- وَ ما أزالُ أُداري سرَّ إحراقي

جاءَ الشتاءُ وَ روحي في حرائقِها --- وَ ما أزالُ أُداري سرَّ إحراقي
الناسُ تُوقدُ في بَرْدِ الدجىٰ حَطَبَاً --- وَ إنْ قسا البَرْدُ بي أوقدتُ أشواقي

ألقاه في اليم مكتوفا وقال له .... إياك إياك أن تبتل بالماء

ألقاه في اليم مكتوفا وقال له .... إياك إياك أن تبتل بالماء

قد تظهر البسمة الغراء ملء فمي .... وخلفها موقد بالحزن يستعر

قد تظهر البسمة الغراء ملء فمي .... وخلفها موقد بالحزن يستعر
إذا رأيت شفاه الحر باسمة ....... في غير وقت ابتسام فهو ينصهر

جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم في غربة والروح في وطن

جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعحب الناس مني أن لي بدن ..... ﻻ روح فيه ولي روح بلا بدن

المتنبي

وفي القلوب ضجيجٌ لا نبوح به بعض الكلام بقلب الحرّ موؤدُ

وفي القلوب ضجيجٌ لا نبوح به
بعض الكلام بقلب الحرّ موؤدُ

قلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ فلا تَحفَل بِقربٍ أو بِعادِ

قلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ
فلا تَحفَل بِقربٍ أو بِعادِ
إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ في اللَّيَالِي
فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ في فُؤَادِ؟
وَمنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْباً نَقِيًّا
ولمَّا يَخلُ قلبٌ مِن سوادِ ؟
فلا تَبذل هواكَ إلى خليلٍ
تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ، وَلاَ تُعَادِ
وَكُنْ مُتَوَسِّطاً في كُلِّ حَالٍ
لِتأمنَ ما تخافُ مِنَ العِنادِ

في روضةِ الفجرِالنديِّ تفتَّحتْ آمالُنا كتفتُّحِ الأزهارِ

في روضةِ الفجرِالنديِّ تفتَّحتْ
آمالُنا كتفتُّحِ الأزهارِ
وإذاالقلوبُ على الكريم توكلتْ
لم تخشَ فَوتٓ الرّزقِ كالأطيارِ

قَضَيْتُ الْعُمْرَ فِي الظُّلُمَاتِ أَسْعَى وَرَاءَ النُّورِ كَيْ أَجِدَ السَّبِيلاَ

قَضَيْتُ الْعُمْرَ فِي الظُّلُمَاتِ أَسْعَى
وَرَاءَ النُّورِ كَيْ أَجِدَ السَّبِيلاَ
وَ سَلَّمْتُ الظُّنُونَ زِمامَ قَلْبِي
فَمَا أُوتِيتُ مِنْ ظَنِّي دَلِيلاَ
وَأَدْرَكْتُ الْحَقِيقَةَ بَعْدَ جَهْلٍ
وَبَعْدَ ضَلاَلَةٍ دَامَتْ طَوِيلاَ
بِأَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى بِظُلْمٍ
وَأَنَّ الْحَقَّ لاَ يَرْضَى بَدِيلاَ

إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكَشَّفت ... له عن عدوٍّ في ثِياب صديقِ

إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكَشَّفت ... له عن عدوٍّ في ثِياب صديقِ
وما الناسُ إلا هالكٌ وابن هالكٍ ... وذو نسَبٍ في الهالكين عَريق
و قد يجمعُ الله الشتيتين بعدما ****** يظُنانِ كلُ الظنِ أن لا تلاقيا

يقول مواسياً.. من فرط حزني

يقول مواسياً.. من فرط حزني
صديقٌ رقَّ من ولهي وحالي
(اذا ما شئتَ ان تسلو حبيباً
فأكثر دونه عدد الليالي)
وكم اكثرتُ من ليلٍ وصبحٍ
وكنت اظن قلبيَّ لا يُبالي
ولكني وجدت الحب يحيا
وفي شغفٍ تمرُّ بي الليالي
فان اغفو التقيتُ بها بحلمي
وإن اصحو يهيم بها خيالي
ومن كُرَبِ الحياةِ على عزيزٍ
حبيبٌ باشتياقِه لا يبالي

أَلَيْس اللَّيْلُ يلبِسُ أُمَّ عَمْروٍ

يقول المَعْلُوط:
أَلَيْس اللَّيْلُ يلبِسُ أُمَّ عَمْروٍ...... وإيَّانا فذاكَ بنا تَدَانِى
بَلَى وتَرَى السَّماءَ كما أَراها ...ويَعْلُوها النَّهارُ كما عَلاَنِى

لكلِّ اجتماعٍ من خليلين فرقةٌ

لكلِّ اجتماعٍ من خليلين فرقةٌ
وكلُّ الذي دون الممات قليلُ

وإنَّ افتقادي واحداً بعد واحدٍ
دليلٌ على ألَّا يدوم خليلُ

إنْ كُنتَ لستَ معي فالذكرُ منكَ معي

إنْ كُنتَ لستَ معي فالذكرُ منكَ معي --- يراكَ قلبي وَ إنْ غُيِّبْتَ عن بصري
العينُ تُبصرُ مَنْ تَهوى وَ تفقدُهُ --- وَ ناظِرُ القلبِ لا يَخلو مِنَ النظرِ

ما أبصرت عيناي منذ فتحتها ... لطفًا كلطف الله في أيامي

ما أبصرت عيناي منذ فتحتها ... لطفًا كلطف الله في أيامي

وقائلة ما بال مالك نافصا ... وأموال أقوام سواك تزيد


وقائلة ما بال مالك نافصا ... وأموال أقوام سواك تزيد
فقلت إني أجود بما حوت ... يداي وبعض القوم ليس يجود

حاتم الطائى وقائِلَة ٍ أهْلَكْتَ بالجودِ، مالَنا ونفسك، حتى ضر نفسك جودها

وقائِلَة ٍ أهْلَكْتَ بالجودِ، مالَنا
ونفسك، حتى ضر نفسك جودها

فقلتُ دَعيني، إنّما تِلكَ عادَتي
لكل كريمٍ عادة يستعدها

وَمَا اسْتَعْذَبْتُ طَعْمَ المَوْتِ إِلَّا لَأَنَّ المَوْتَ أَكْرَمُ لِلْأُبَاةِ

وَمَا اسْتَعْذَبْتُ طَعْمَ المَوْتِ إِلَّا
لَأَنَّ المَوْتَ أَكْرَمُ لِلْأُبَاةِ

وَإِنْ قُضِيَتْ حَيَاتُكَ فِيْ هَوَانٍ
وَإِذْلَالٍ فَمَا جَدْوَى الحَيَاةِ

وَطُولُ العُمْرِ يَعْنِيْ طُولَ هَمٍّ
لِمَرْأَى الأُمْنِيَاتِ الخَائِبَاتِ

فَلَا تَحْنِ الجَبِينَ لِمُسْتَبِدٍّ
وَلَا تَسْجُدْ عَلَى قَدَمِ الطُّغَاةِ

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

لا يـعـرف الـشـوق إلا مـــن يـكـابـده --- ولا الـصـبـابـة إلا مــــن يعـانـيـهـا

إنــــــــــــــي وقفت بباب الدار أسألها
-------------- عن الحبيب الذي قد كــان لي فيــها
فـمـا وجــدت بـهـا طيـفـا يكلـمـنـي
-------------- ســوى نــواح حـمـامٍ فــي أعالـيـهـا
يــادار , أيــن أحبـابـي لـقـد رحـلـو
-------------- ويـاتــرى أي أرضٍ خـيـمـوا فـيـهــا؟
قالـت قبـيـل العـشـا شــدّوا رواحلـهـم
-------------- وخلفـونـي عـلـى الأطـــلال أبكـيـهـا
أن كنت تعشقهم قم شد فإلحقهم
--------------- هذي إثارهم أن كنــت تقفــــيها
لحقتهـم فاستجـابـوا لــي فقـلـت لـهـم
-------------- أنّـي عُبـيـداً لـهـذي العـيـس أحميـهـا
قالـوا أتحـمـي جـمـالاً لـسـت تعرفـهـا
-------------- فقـلـت أحـمـي جـمـالاً سـادتـي فيـهـا
قالـوا ونـحـن بــوادي لا بــه عـشـب
-------------- ولا طـعـامــاً ولا مــــاء فنسـقـيـهـا
خـلـوا جمالـكـم يـرعـون فــي كـبـدي
-------------- لـعـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعـيـهـا
روح المـحـب عـلـى الإحـكـام صـابــرة
-------------- لـعــل مسقـمـهـا يـومــآ يـداويـهـا
الله أعـلـم أن الـــروح قـــد تـلـفـت
-------------- شـوقــاً إلـيــك ولـكـنـي أمـنـيـهـا
ونظـرةُ منـك يــا سـؤلـي ويــا أمـلـي
-------------- أشهـى إلـي مــن الدنـيـا ومــا فيـهـا
لا يـعـرف الـشـوق إلا مـــن يـكـابـده
-------------- ولا الـصـبـابـة إلا مــــن يعـانـيـهـا
لايسـهـر اللـيـل إلا مــن بـــه ألـــم
-------------- ولاتـحـرق الـنـار إلا رجــل واطـيـهـا
لا تسلكن طريقا لسـت تعرفهـا
------ ----------- بلا دليل فتغـوى فـي نواحيهـا
ثم الصلاة على المختار من مضرٍ
-------------------- محمـدً سيد الدنيا وما فــيها

موسى بن يحيى بهران اليماني


ﺑﺪﺍ ﻛﺎﻟﺒﺪﺭ ﺗُﻮِّﺝ ﺑﺎﻟﺜﺮﻳﺎ *** ﻏﺰﺍﻝٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺤِﻤﻰ ﺑﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴّﺎ
ﺭﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻅِ ﻓﺼﺮﺕُ ﻣﻴﺘﺎً *** ﻭﺣﻴّﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡِ ﻓﻌﺪﺕُ ﺣﻴّﺎ !
ﻭﺑﺎﻟﻜﻒِّ ﺍﻟﺨﻀﻴﺐِ ﺃﺷﺎﺭ ﻧﺤﻮﻱ *** ﻭﺃﺩﻧﺎﻧﻲ ﻭﻗﺮَّﺑﻨﻲ ﻧﺠﻴَّﺎ
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻪ - ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺨﻴﺮِ ﺣﺎﻝٍ - : *** ﺃﺗﻔﻘﺪُ ﻣﻦ ﺟِﻨﺎﻥِ ﺍﻟﺨُﻠﺪِ ﺷﻴّﺎ؟
ﻓﻘﺎﻝَ - ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠَّﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﻲ - : *** ﺟِﻨﺎﻥُ ﺍﻟﺨُﻠﺪِ ﻗﺪ ﺟُﻤِﻌﺖْ ﻟﺪﻳّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﺻﺪﻗﺖَ ﻳﺎ ﺑﺼﺮﻱ ﻭﺳﻤﻌﻲ *** ﻓﻤﻦ ﺣﺎﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝَ ﺍﻟﻴﻮﺳُﻔِﻴّﺎ؟
ﻓﻘﺎﻝَ : ﺣﻮﻳﺘُﻪ ﺑﺎﻹﺭﺙِ ﻣﻨﻪ *** ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕْ ﺩﻻﺋﻠُﻪ ﻋﻠﻴّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﺳِﺤﺮُ ﺑﺎﺑِﻞَ ﺃﻳﻦَ ﺃﺿﺤﻰ؟ *** ﻓﻘﺎﻝَ : ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩُ ﺑﻤُﻘْﻠﺘﻴّﺎ؟
ﻓﻘﻠﺖُ : ﺍﻟﻮﺭﺩُ ﺃﻳﻦَ ﻳﻜﻮﻥُ؟ ﻗﻞْ ﻟﻲ *** ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩُ ﺑﻮﺟْﻨَﺘَﻴّﺎ؟
ﻓﻘﻠﺖُ : ﺍﻟﺸَّﻬﺪُ ﺃﻳﻦَ؟ ﻓﻘﺎﻝَ : ﻫﺬﻱ *** ﺷﻔﺎﻫﻲ ﻗﺪ ﺣﻮﺕْ ﺷَﻬْﺪﺍً ﺟَﻨِﻴّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﻓﺄﻳﻦَ ﺑﺮْﻕٌ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ؟ *** ﻓﻘﺎﻝَ : ﺭﺃﻳﺖَ ﻣَﺒﺴِﻤﻲَ ﺍﻟﻮَﺿِﻴّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴَّﺠَﻨْﺠَﻞُ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟ *** ﻭﻣﺎ ﺟِﻴﺪُ ﺍﻟﻐَﺰﺍﻝِ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺜُّﺮﻳّﺎ؟
ﻓﺄﺑﺪﻯ ﺻﺪﺭَﻩ ﺍﻟﺒﺎﻫﻲ ﻭﺟِﻴﺪﺍً *** ﺗﻘﻠَّﺪ ﻓﻴﻪ ﻋِﻘْﺪﺍً ﺟَﻮﻫَﺮﻳّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﻭﻣﺎ ﻗﻀﻴﺐُ ﺍﻟﺒﺎﻥِ؟ ﺻِﻒْ ﻟﻲ *** ﻓﻬﺰَّ ﻟﻲ ﺍﻟﻘَﻮﺍﻡَ ﺍﻟﺴَّﻤْﻬَﺮﻳّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﻭﻫﻞ ﻳُﺮﻯ ﻟﻚ ﻗﻂُّ ﺷِﺒْﻪٌ؟ *** ﻓﻘﺎﻝَ : ﺍﻧﻈُﺮْ ﻭﻛُﻦْ ﻓَﻄِﻨﺎً ﺫَﻛِﻴّﺎ !
ﻓﻘﻠﺖُ : ﺍﻟﺒﺪﺭُ ، ﻗﺎﻝَ : ﻇﻠﻤﺖَ ﺣُﺴْﻨﻲ *** ﺑﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪِ ﻓﺎﻫﺠُﺮْﻧﻲ ﻣَﻠِﻴّﺎ !
ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﺠَﻤَﺎﺩُ - ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺩﺭﻯ - *** ﻳُﺸﺎﺑِﻪ ﺣُﺴﻨُﻪ ﺑَﺸَﺮﺍً ﺳَﻮِﻳّﺎ؟
ﺗﺄﻣَّﻞْ ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﻟﻠﺒﺪﺭِ ﻋﻴﻨﺎً *** ﻣُﻜﺤَّﻠﺔً ﻭﺛﻐْﺮﺍً ﻟﺆﻟﺆﻳّﺎ؟
ﻭﻫﻞْ ﺗﻠﻘَﻰ ﻟﻪ ﻣﺜﻠﻲ ﻟﺴﺎﻧﺎً *** ﺗﺴﺎﻗَﻂَ ﻟﻔﻈُﻪ ﺭُﻃَﺒﺎً ﺟَﻨِﻴّﺎ؟
ﺃﻟﻴﺲَ ﺍﻟﺒﺪﺭُ ﺫﺍ ﻛﻠﻒٍ ﻭﻭﺟﻬﻲ *** ﻛﻤﺎ ﺃﺑﺼﺮﺗَﻪ ﻃﻠﻘﺎً ﺭَﺿِﻴّﺎ؟
ﻭﻛﻢ ﻗﺪ ﺭﺍﻡَ ﺗﺸﺒﻴﻬﻲ ﺃﻧﺎﺱٌ ! *** ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﺄﺳﻮﺍ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﻧﺠﻴّﺎ

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

اصبر على الْحق تستعذب مغبَّته

اصبر على الْحق تستعذب مغبَّته *** وَالصَّبْر للحقّ أَحْيَانًا لَهُ مضض

اﻟﺤُﺮُّ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊَ ﺿﻤﻴﺮَﻩ *** ﺑﺠﻤﻴﻊِ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽِ ﻣﻦ ﺃﻣﻮاﻝِ

اﻟﺤُﺮُّ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊَ ﺿﻤﻴﺮَﻩ *** ﺑﺠﻤﻴﻊِ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽِ ﻣﻦ ﺃﻣﻮاﻝِ
ﻭﻟﻜﻢْ ﺿﻤﺎﺋﺮُ ﻟﻮ ﺃﺭﺩْﺕُ ﺷﺮاءَﻫﺎ *** ﻟﻤﻠﻜْﺖُ ﺃﻏﻼﻫﺎ ﺑﺮﺑﻊِ ﺭﻳﺎﻝِ
ﺷﺘﺎﻥَ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮﺡٍ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪِ *** ﺣُﺮٍ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺨﺎﺩﻉٍ ﺧﺘﺎﻝِ
ﻳﺮﺿﻰ اﻟﺪﻧﺎءﺓَ ﻛﻞُّ ﻧﺬﻝٍ ﺳﺎﻗﻂٍ *** ﺇِﻥ اﻟﺪﻧﺎءﺓَ ﺷﻴﻤﺔُ اﻷَﻧْﺬاﻝِ

جميل بثينة

أحب جميل بن معمر العذري بثينة بنت الحباب وبدأت القصة أن رأى
 جميلٌ بثينة وهو يرعى إبل أهله، وجاءت بثينة بإبل لها لترد بها الماء، فنفرت إبل جميل، فسبها، ولم تسكت بثينة وإنما ردت عليه، أي سبته هي أيضاً.. وبدلا من أن يغضب أعجب بها، واستملح سبابها فأحبها وأحبته، وبدأت السطور الأولى في قصة هذا الحب العذري الخالدة.
حيث تطور الإعجاب إلى حب، ووجد ذلك صدى لديها، فأحبته هي أيضاً، وراحا يتواعدان سرا.
يقول جميل عن ذلك :
وأول ما قاد المودة بيننـــا 
بوادي بغيض، يا بثين، سباب
فقلنا لها قولا فجاءت بمثله 
لكل كلام، يا بثين، جواب

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

دمعي ثمين ولا هجر سيرخصهُ مهما أحب فلا أبكي على أحدِ

دمعي ثمين ولا هجر سيرخصهُ
مهما أحب فلا أبكي على أحدِ
وجدتُ في الغدر خلّا ليس يخذلني
ولم أجدْ صاحبا يبقى إلى الأبَدِ

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

رَدَّ السَّلَامَ عَلَىَّ بَعْدَ إِيَاسِ ** فَحَبَسْتُ مِنْ فَرَحٍ بِهِ أَنْفَاسِى

رَدَّ السَّلَامَ عَلَىَّ بَعْدَ إِيَاسِ ** فَحَبَسْتُ مِنْ فَرَحٍ بِهِ أَنْفَاسِى
وَرَجَعْتُ مُعْتَذِرًا لَهُ مِنْ ذَنْبِهِ ** مُسْتَغْفِرًا مِنْ وَجْهِهِ العَبَّاسِ
مُسْتَفْبِلاً باِلشِّعْرِ طَلْعَةَ حُسْنِهِ ** مستعطفا بالدمع قلب القاسى
مستشفعا بجماله لجماله ** مُتَعَوِّذًا مِنْ قَدِّهِ المَيَّاسِ
أفْدِى مُقَبَّلَ ثَغْرِهِ لَوْ يُفْتَدَى ** إنَّ المَقِيسَ عَلَيْهِ دُونِ قِيَاسِ
أَشْقَى بِهِ فِى وُدِّهِ ونِفَارِهِ ** وبِحُبِّهِ أَصْبَحْتُ أَشْقَى النَّاسِ
تُيِّمْتُهُ مَلِكًا يَجُورُ عَلَىَّ فِى ** أَحْكَامِهِ وأَجُورُ فِى إِحْسَاسِى
فَأَنَاالفَقِيرُ يَسِيرُ فِى أَسْمَالِهِ ** وهُوَ المَلِيكُ يَتِيهُ فِى الأَلْمَاسِ
وأنَا غَرِيبُ الدَّارِ طَوَّحَهُ الهَوَى ** فِى قَفْرَةٍ يَحْتَاجُ للإِيْنَاسِ
أَدْعُو عَلَيْهِ لِيُبْتَلَى بِمَحَبَّتِى ** لَيَذُوقَ مِثْلِى فِى الهَوَى ويُقَاسِى
لا لَسْتُ أُشْمِتُ فِى الحَبِيبِ عَوَاذِلِى ** سَأَذُوقُ وَحْدِى مُرَّ هَذِى الكَاسِ
يَكْفِيهِ إنْ رَدَّ السَّلَامَ عَلَىَّ بِاللَّحَظَاتِ والهَمَسَاتِ والوَسْوَاسِ
فأنَا الرَّضِىُّ بِكُلِّ مَا يَأْتِى بِهِ ** مَهْمَا جَرَى وأنَا القَنُوعُ بِيَاسِى
لَكِنْ سَأُرْسِلُ بِالعُيُونِ رِسَالَةً ** أَشْكُوكَ فِيهَا يَا قَضِيبَ الآَسِ
وَاسِ الذى أصْفَاكَ مُهْجَة نَفْسِهِ ** **إنَّ الحَبِيبَ لِمَنْ يُحِبُّ يُوَاسِى

الخميس، 8 أكتوبر 2015

يـا مـن قـطعتَ وريـدَ وصلِكَ داخلي ... و غرستَ نصلَ الصدِ في ضحكاتي

يـا مـن قـطعتَ وريـدَ وصلِكَ داخلي ... و غرستَ نصلَ الصدِ في ضحكاتي
( إنِّـي أُحـبُّكَ ) قُـلتُها فـي غـفوةٍ ... مـنِّـي، فـتـاهتْ بـعـدَها خُـطواتي
و طـفقتُ أبحثُ في ليالي وحدَتي ... عــن نــورِ بــدرٍ لاحَ فــي الـظـلماتِ
أو روضـــةٍ تــزهـو بـلـثـمِ غـصـونِـها ... و تـريـقُ مــاءَ الـحـبِ فـي الـورداتِ
فـوجدْتُ أيـامي سـراباً ، و الأسـى ... يـقتاتُ مـن عـمري و مـن سـنَوَاتي

الخميس، 1 أكتوبر 2015

تملكتمو عقلي وطرفي ومسمعي

تملكتمو عقلي وطرفي ومسمعي
وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي

وتيمتموني في بديع جمالكم
فلم أدرِ في بحر الهوى أين موضعي

وأوصيتموني لا أبوح بسركم
فباح بما أخفي تفيّض أدمعي

فلما فنى صبري وقلّ تجلدي
وفارقني نومي وحرمت مضجعي

شكيت لقاضي الحب قلتُ أحبتي
جفوني وقالوا انت في الحب مدعي

وعندي شهود بالصبابة والأسى
يزكون دعواي اذا جئت أدعي

سهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي
ووجدي وسقمي واصفرار وأدمعي

ومن عجب أني أحن اليهم
وأسأل شوقا عنهم وهم معي

وتبكي دما عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي

فإن طلبوني في حقــوق هواهم
فإني فقــــــير لا عليّ ولا معي

وإن سجنوني في سـجون جفاهم
دخلت عليــــهم بالشفيع المُشفعِ

الأحد، 27 سبتمبر 2015

لايمتطي المجد من لم يركب الخطرا.. ولا ينال العُلا من قدم الحذرا

لايمتطي المجد من لم يركب الخطرا.. ولا ينال العُلا من قدم الحذرا
ولا يحسن الحلم الا في مواطنه.. ولا يليق الوفا الا لمن شكرا.

حملت جبال الحب فيك وإنني ... لأعجز عن حمل القميص وأضعف

حملت جبال الحب فيك وإنني ... لأعجز عن حمل القميص وأضعف
وما الحب من حسن ولا من سماحة ... ولكنه شيء به الروح تكلف

أَلا أَمُّ عَمرو أَجمَعَت فَاِستَقَلَّتِ

أَلا أَمُّ عَمرو أَجمَعَت فَاِستَقَلَّتِ
                   وَما وَدَّعَت جيرانَها إِذ تَوَلَّتِ
وَقَد سَبَقَتنا أُمُّ عَمرو بِأَمرِها
                   وَكَانَت بِأَعناقِ المَطِيَّ أَظَلَّتِ
بِعَينَيَّ ما أَمسَت فَباتَت فَأَصبحَتَ
                   فَقَضَّت أُموراً فَاِستَقَلَّت فَوَلَّتِ
فَوَا كَبِدا عَلى أُمَيمَةَ بَعدَما
                   طَمِعتُ فَهَبها نِعمَةَ العَيشِ زَلَّتِ
فَيا جارَتي وَأَنتِ غَيرُ مُليمَةٍ
                   إِذ ذُكِرتُ وَلا بِذاتِ تَقَلَّتِ
لَقَد أَعجَبَتني لا سَقوطاً قِناعُها
                   إِذا ما مَشَت وَلا بِذاتِ تَلَفُّتِ
تَبيتُ بُعَيدَ النَومِ تُهدي غَبوقَها
                   لِجارَتِها إِذا الهَدِيَّةُ قَلَّتِ
تَحُلُّ بِمَنجاةٍ مِنَ اللَومِ بَيتَها
                   إِذا ما بُيوتٌ بِالمَذَمَّةِ حُلَّتِ
كَأَنَّ لَها في الأَرضِ نِسياً تَقُصُّهُ
                   عَلى أَمَّها وَإِن تُكَلَّمكَ تَبلَتِ
أُمَيمَةُ لا يُخزى نَثاها حَليلَها
                   إِذا ذُكَرِ النِسوانُ عَفَّت وَجَلَّتِ
إِذا هُوَ أَمسى آبَ قُرَّةَ عَينِهِ
                   مَآبَ السَعيدِ لَم يَسَل أَينَ ظَلَّتِ
فَدَقَّت وَجَلَّت وَاِسبَكَرَّت وَأُكمِلَت
                   فَلَو جُنَّ إِنسانٌ مِنَ الحُسنِ جُنَّتِ
فَبِتنا كَأَنَّ البَيتَ حُجَّرَ فَوقَنا
                   بِرَيحانَةٍ ريحَت عِشاءً وَطَلَّتِ
بِرَيحانَةٍ مِن بَطنِ حَليَةَ نَوَّرَت
                   لَها أَرَجٌ ما حَولَها غَيرُ مُسنِتِ
وَباضِعَةٍ حُمرِ القِسِيَّ بَعَثتُها
                   وَمَن يَغزُ يَغنَم مَرَّةً وَيُشَمَّتِ
خَرَجنا مِنَ الوادي الَّذي بَينَ مِشعَلٍ
                   وَبَينَ الجَبا هَيهاتَ أَنشَأتُ سُرَبتي
أُمَشّي عَلى الأَرضِ الَّتي لَن تَضُرَّني
                   لِأَنكِيَ قَوماً أَو أُصادِفَ حُمَّتي
أُمَشّي عَلى أَينِ الغَزاةِ وَبُعدَها
                   يُقَرَّبُني مِنها رَواحي وَغُدوَتي
وَأُمَّ عِيالٍ قَد شَهِدتُ تَقوتُهُم
                   إِذا أَطعَمَتهُم أَوتَحَت وَأَقَلَّتِ
تَخافُ عَلَينا العَيلَ إِن هِيَ أَكثَرَت
                   وَنَحنُ جِياعٌ أَيَّ آلٍ تَأَلَّتِ
وَما إِن بِها ضِنُّ بِما في وِعائِها
                   وَلَكِنَّها مِن خيفَةِ الجوعِ أَبقَتِ
مُصَعِلكَةٌ لا يَقصُرُ السِترُ دونَها
                   وَلا تُرتَجى لِلبَيتِ إِن لَم تُبَيَّتِ
لَها وَفضَةٌ مِنها ثَلاثونَ سَيحَفاً
                   إِذا آنَسَت أولى العَدِيَّ اقشَعَرَّتِ
وَتَأتي العَدِيَّ بارِزاً نِصفُ ساقِها
                   تَجولُ كَعَيرِ العانَةِ المُتَلَفَّتِ
إِذا فَزِعوا طارَت بِأَبيَضَ صارِمٍ
                   وَرامَت بِما في جَفرِها ثُمَّ سَلَّتِ
حُسامٌ كَلَونِ المِلح صافٍ حَديدُهُ
                   جُرازٍ كَأَقطاع الغَدير المُنَعَّتِ
تَراها أمامَ الحَيِّ حينَ تَشايَحوا
                   لدى مَنكِبَيها كُلُّ أبيَضَ مُصلِتِ
تَراها كَأَذنابِ الحَسيلِ صَوادِراً
                   وَقَد نَهِلَت مِنَ الدِماءِ وَعَلَّتِ
قَتَلنا قَتيلاً مُهدِياً بِمُلَبَّدٍ
                   جِمارَ مِنًى وَسطَ الحَجيج المُصَوَّتِ
فَإِن تُقبِلوا تُقبِل بِمَن نيلَ مِنهُمُ
                   وَإِن تُدبِروا فَأُمُّ مَن نيلَ فَيأتِ
جَزَينا سَلامانَ بنَ مُفرِجَ قَرضَها
                   بِما قَدَّمَت أَيديهِمُ وَأَزَلَّتِ
وَهُنَّئَ بي قَومٌ وَما إِن هَنَأتُهُم
                   وَأَصبَحتُ في قَومٍ وَلَيسوا بِمُنيَتي
شَفَينا بِعَبدِ اللَهِ بَعضَ غَليلِنا
                   وَعَوفٍ لَدى المَعدى أَوانَ اِستَهَلَّتِ
إِذا ما أَتَتني مِيتَتي لَم أُبالِها
                   وَلَم تُذرِ خالاتي الدُموعَ وَعَمَّتي
وَلَو لَم أَرِم في أَهلِ بَيتي قاعِداً
                   إِذَن جاءَني بَينَ العَمودَين حُمَّتي
أَلا لا تَعُدني إِن تَشَكَّيتُ خُلَّتي
                   شَفاني بِأَعلى ذي البُرَيقَين غَدَوتي
وَإنّي لَحُلوٌ إِن أُرِيَدت حَلاوَتي
                   وَمُرٌّ إِذا نَفسُ العَزوفِ استَمَرَّتِ
أَبيٌّ لِما آبي سَريعٌ مَباءَتي
                   إِلى كُلَّ نَفسٍ تَنتَحي في مَسَرَّتي

السبت، 19 سبتمبر 2015

أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ؛ وَأَينَ إِلّا ... إِلَيكَ يَفِـرُّ مِنكَ المُسـتَجيرُ؟!

أَيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ ... بِعَفوِكَ مِن عَذابِكَ أَسـتَجيرُ
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ ... وَأَنتَ السَيِّدُ المَـولى الغَفورُ
فَإِن عَذَّبتَني فَبِسوءِ فِعلي ... وَإِن تَغفِرْ فَأَنتَ بِـهِ جَـديرُ
أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ؛ وَأَينَ إِلّا ... إِلَيكَ يَفِـرُّ مِنكَ المُسـتَجيرُ؟!

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

حَقِيقٌ بِالتَّوَاضُعِ مَنْ يَمُوتُ ... وَحَسْبُ الْمَرْءِ مِنْ دُنْيَاهُ قُوتُ

حَقِيقٌ بِالتَّوَاضُعِ مَنْ يَمُوتُ ... وَحَسْبُ الْمَرْءِ مِنْ دُنْيَاهُ قُوتُ
فَمَا لِلْمَرْءِ يُصْبِحُ ذَا اهْتِمَامٍ ... وَحُزْنٍ لا تَقُومُ بِهِ النُّعُوتُ
فَيَا هَذَا سَتَرْحَلُ عَنْ قَرِيبٍ ... إِلَى قَوْمٍ كَلامُهُمُ السكوت

إِذَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ

إِذَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ

فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له ما لم يكن في حِسابهِ

فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ

فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهَ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ

وجُوزيَ بالأمرِ الذي كانَ فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سَوطَ عذابهِ

الخميس، 17 سبتمبر 2015

إني أغارُ فليتَ الناس ما خُلقوا أو ليتهم خُلقوا من غيرِ أجفانِ

إني أغارُ فليتَ الناس ما خُلقوا
أو ليتهم خُلقوا من غيرِ أجفانِ
إن لم يروك فصوتٌ منك يسحُرهم
ياليتهم خُلقوا من غيرِ أذانِ

الأحد، 13 سبتمبر 2015

الخميس، 10 سبتمبر 2015

عَنَاني مِنْ صُدُودِكِ ما عَنَاني للبحترى

عَنَاني مِنْ صُدُودِكِ ما عَنَاني، وَعَاوَدَني هَوَاكِ، كَمَا بَدَاني
وَذَكّرَني التّبَاعُدُ ظِلَّ عَيْشٍ لَهَوْنَا فيهِ، أيّامَ التّداني
أُلاَمُ على هَوَى الحَسنَاءِ ظُلماً، وَقَلبي، في يَدِ الحَسناءِ، عانِ
إذا انصرَفتْ أضَاءَتْ شمسَ دَجنٍ، وَمَالَ من التّعَطّفِ غُصْنُ بَانِ
وَيَوْمَ تأوّهَتْ للبَينِ وَجْداً، وَكُفّتْ عَبْرَتَيْنِ تَبَارَيانِ
جَرَى في نَحْرِها، مِنْ مُقلَتَيها، جُمَانٌ يَستَهِلُّ عَلى جُمَانِ
وَكَانَ الحَجُّ للقَلْبِ المُعَنّى ضَماناً، زِيدَ فيهِ إلى ضَمَانِ
وَمَا ذِكْرُ الأحبّةِ، مِنْ ثَبيرٍ وَبَلْدَحَ، غَيرُ تَضْليلِ الأمَاني
نَظَرْتُ إلى طِدانَ، فقُلتُ: لَيلى هُنَاكَ، وأينَ لَيلى مِنْ طِدانِ
وَدونَ لِقَائِهَا إيجافُ شَهْرٍ، وَسَبْعٍ للمَطَايَا، أو ثَمَانِ
تَجَاوَزْنَ السّتَارَ إلى شَرَوْرَى، وأَظْلَمَ، واعْتَسَفْنَ قُرَى الهِدانِ
وَلَمّا غَرّبَتْ أعْرَافُ سَلْمَى لَهُنّ، وَشَرّقَتْ قُنَنُ القِنَانِ
وَخَلّفْنَا أَيَاسِرَ وارِداتٍ جُنُوحاً، والأيامِنَ مِنْ إبَانِ
وَخُفّضَ عَنْ تَنَاوُلِها سُهَيْلٌ، فَقَصّرَ واسْتَهَلَّ الفَرْقَدانِ
تَصَوّبَتِ البِلادُ بِنَا إلَيْكُمْ، وَغَنّى، بالإيَابِ، الحَادِيَانِ
أمُبهِجَتي العِرَاقُ، وَلَيْسَ فيها عَقِيدايَ اللّذانِ تَكَنّفاني
وَمُؤنِسَتِي، وَكَيْفَ شُهُودُ أُنْسِي بها، وابْنَا المُدَبِّرِ غَائِبَانِ
حُسَامَا نُصرَةٍ، وَيَدا سَمَاحٍ، وَبَحْرَا نَائِلٍ يَتَدَفّقَانِ
إذا ابْتَدَرَا مَدَى مَجْد بَعِيدٍ، تَمَطّرَ دُونَهُ فَرَسَا رِهَانِ
هُمَا كَنْزِي لأحْداثِ اللّيالي، إذا خِيفَتْ، وذُخْرِي للزّمَانِ
ألا أبْلِغْ أبَا إسْحَاقَ تُبْلِغْ فتى الإِحْسَانِ، والشّيَمِ الحِسَانِ
وَمَنْ شَادَ المَعَالي غَيرَ آلٍ، وأوْجَفَ في المَكَارِمِ غَيرَ وَانِ
ظلَمتُكَ إن جَعَلتُ سوَاكَ قَصْدي، أوِ استَكفَيتُ غَيرَكَ عُظْمَ شاني
وَفيكَ تَبَاعَدَتْ غاياتُ مَدحي، وَمُدّ إلى ِنهايَتِهِ عِنَاني
وَلمْ يَسبُقْ فَعَالَكَ فَرْطُ قَوْلي، وَخَبْطي في مَديحِكَ، وافتِناني
حَلَفْتُ برَبّ زَمْزَمَ والمُصَلّى، وَرَبِّ الحِجرِ، والحَجَر اليَماني
وَبالسّبْعِ الطِّوَالِ، وَمَنْ تَوَلّى تِلاَوَتَهُنّ، والسّبعِ المَثَاني
لَقَدْ وَفّرْتَ مِنْ جَدْوَاكَ حَظّي، كَمَا وَفّرْتُ حَظّكَ مِنْ لِسَانِي
وَكَيْفَ أمُنُّ شُكراً كانَ منّي بعُقْبِ تَطَوّلٍ لكَ، وامتِنَانِ
أبُو العَطّافِ عندَكَ حَيثُ يُرْضَى لَهُ شَرَفُ المَحَلّةِ، والمَكَانِ
يُشَفَّعُ في لُبَانَاتِ الأَقَاصِي، وَتُحْفَظُ فيهِ أسْبَابُ الأداني

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑُ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺴﻘﻂ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ
ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺐ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ:

ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑُ
.
ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺛﺎﻛﻠﺔٍ
ﺳﻮﺩٍ ﻭﺻﺪﻏﻚِ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺨﺪِ ﻣﻌﻄﻮﻑُ
.
ﻭﺭﺣﺖُ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻫﺎئم ﺩﻧﻒٌ
ﻭﺍﻟﻜﺒﺪُ ﺣﺮﻯ ﻭﺩﻣﻊُ ﺍﻟﻌﻴﻦِ ﻣﺬﺭﻭﻑُ
.
ﺭﺩﻱ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏَ ﻓﻔﻴﻪِ ﺍﻟﻮﺻﻞَ ﻭﺇﻏﺘنمى
ﻭﺻﻞَ ﺍﻟﻤﺤﺐِ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﺤﺐِ ﻣﺸغوف .
...................
ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ
...................
.
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺣﺴﺐ ﺯﺍﻙٍ ﻭﺫﺍ ﻧﺴﺐ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻌﺮﻭﻑُ
.
.
ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺓ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﺧﻼﻕ ﻟﻬﻢ
ﻓﺈﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻣﻮﻗﻮﻑُ
.
.
ﻭﺃﻗﻄﻊ رجاﻙ لحاك ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞٍ
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀِ ﻣﺼﺮﻭﻑُ
.................

ﻓﺈﺳﺘﺤﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺎﺏ ﻭ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﺎﺑﺪﺍً ﻭ ﻟﻘﺐ ﺑـ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

سَعِيدٌ بالسَّلامِ وبالسُّؤَالِ ** وأسْعَدُ أنْ تَكُونَ بِخَيرِ حَالِ

سَعِيدٌ بالسَّلامِ وبالسُّؤَالِ ** وأسْعَدُ أنْ تَكُونَ بِخَيرِ حَالِ
وإنْ يَبْعُدْ مَكَانُكَ عَنْ مَكَانِى ** فما بَيْنِى وبَيْنَكَ فى اتِّصَالِ
وليْسَ لغَيْرِكُمْ بالقَلْبِ شُغْلٌ ** وليسَ مَكَانُكُمْ فى القلْبِ خَالِى
سَعِيدٌ إنْ تَكُنْ حَقَّاً سَعِيدَاً ** وذَلِكَ مُنْيَتِى يا ذَا الجَمَالِ
فلا تَبْعُدْ فإنَّكَ لَسْتَ تَدْرِى ** بِمَا ألْقَاهُ مِنْ طُولِ اللَّيَالِى
سُهَادٌ ثُمَّ شَوْقٌ ثُمَّ وَجْدٌ ** تَنُوءُ بِحَمْلِهِ صُمُّ الجِبَالِ
فلا تَسْأَلْ فحَالِىَ لَوْ تَراهَا ** لَهَا حَالٌ سَتُغْنِى عَنْ سُؤَالِى

الأربعاء، 29 يوليو 2015

ترى الرجل النحيف فتزدريه ••• وفي أثوابه أسدٌ هصورُ

ترى الرجل النحيف فتزدريه ••• وفي أثوابه أسدٌ هصورُ
ويعجبك الطرير إذا تراه ••• فيُخلف ظنَّك الرجلُ الطريرُ
بُغاث الطير أطولها رقابا ••• ولم تطل البُزاةُ ولا الصقورُ
خَشاشُ الطير أكثرها فراخا ••• وأم الصقر مِقلاتٌ نزور
ضعاف الأُسْد أكثرها زئيرا ••• وأصرمها الواتي لا تزير
وقد عَظُمَ البعير بغير لُب ••• فلم يستغنِ بالعِظَمِ البعيرُ
يُنوَّخُ ثم يُضرب بالهَراوىٰ ••• فلا عُرفٌ لديه ولا نكيرُ
يُقَوِّدُه الصبيُّ بكل أرض ••• وينحره على التُّرْ ب الصغيرُ
فما عِظَمُ الرجال لهم بزين ••• ولكن زينُهم كرمٌ وخِيرُ

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ

 يقول ابو تمام :-
نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ
.
وَماذا عَلَيها لَو أَشارَت فَوَدَّعَت ** إِلَينا بِأَطرافِ البَنانِ وَأَومَتِ
.
وَما كانَ إِلّا أَن تَوَلَّت بِها النَوى ** فَوَلّى عَزاءُ القَلبِ لَمّا تَوَلَّتِ
.
فَأَمّا عُيونُ العاشِقينَ فَأُسخِنَت ** وَأَمّا عُيونُ الشامِتينَ فَقَرَّتِ
.
وَلَمّا دَعاني البَينُ وَلَّيتُ إِذ دَعا ** وَلَمّا دَعاها طاوَعَتهُ وَلَبَّتِ
.
فَلَم أَرَ مِثلي كانَ أَوفى بِذِمَّةٍ ** وَلا مِثلَها لَم تَرعَ عَهدي وَذِمَّتي
.
مَشوقٌ رَمَتهُ أَسهُمُ البَينِ فَاِنثَنى ** صَريعاً لَها لَمّا رَمَتهُ فَأَصمَتِ
.
وَلَو أَنَّها غَيرَ النَوى فَوَّقَت لَهُ ** بِأَسهُمِها لَم تُصمِ فيهِ وَأَشوَتِ
.
كَأَنَّ عَلَيها الدَمعَ ضَربَةَ لازِبٍ ** إِذا ما حَمامُ الأَيكِ في الأَيكِ غَنَّتِ
.
لَئِن ظَمِئَت أَجفانُ عَيني إِلى البُكا ** لَقَد شَرِبَت عَيني دَماً فَتَرَوَّتِ
.
عَلَيها سَلامُ اللَهِ أَنَّى اِستَقَلَّتِ ** وَأَنَّى اِستَقَرَّت دارُها وَاِطمَأَنَّتِ

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

إقبل معاذير من يأتيك معتذرا

إقبل معاذير من يأتيك معتذرا ......إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من أرضاك ظاهره ......وقد أضلك من يعصيك مستترا
خير الخليلين من أغضى لصاحبه ......ولو أراد انتصارا منه لانتصرا

السبت، 18 يوليو 2015

ياساقي المر يوما سوف تجرعه

ياساقي المر يوما سوف تجرعه ... كأس بكأس وغصات بغصات
أدعو عليك إذا ما هزني شجن ....وأدمع العين تجري بين سجداتي

الاثنين، 13 يوليو 2015

أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف فى النبى صل الله عليه وسلم


يقول أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف :

وأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوَجْهِهِ * * * ثِمالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ

يَلُوذُ به الهُلاَّكُ مِن آلِ هاشِـمٍ * * * فَهُمْ عندَهُ في نِعْمَةٍ وفَواضِلِ

وأَصبحَ فِينا أَحمدٌ فـي أُرُومَةٍ * * * تُقَصِّرُ عنها سَوْرَةُ المُتَطاوِلِ
حَلِيمٌ رَشِيدٌ عادِلٌ غَيْرُ طائِشٍ * * * يُوالِي إِلاهاً ليسَ عنه بغافِل

السبت، 11 يوليو 2015

كفى حزنا أن المروءة عطلت

كفى حزنا أن المروءة عطلت
وأن ذوي الألباب في الناس ضُيّعُ

وأن ملوكًا ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يُغنِّي ويُصفَع

الجمعة، 10 يوليو 2015

حَلَفْتُ برَبّ زَمْزَمَ والمُصَلّى

حَلَفْتُ برَبّ زَمْزَمَ والمُصَلّى،
وَرَبِّ الحِجرِ، والحَجَر اليَماني

وَبالسّبْعِ الطِّوَالِ، وَمَنْ تَوَلّى,
تِلاَوَتَهُنّ، والسّبعِ المَثَاني

الأربعاء، 8 يوليو 2015

أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً

أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً
ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ

حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ
ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

آياته كلما طال المدى جدد

آياته كلما طال المدى جدد*** يزينهن جلال العتق والقدم  
أتى على سفر التوراة فانسلفت*** فلم يفدها زمان العتق والقدم
ولم تقم منه للإنجيل قائمة *** كأنه الطيف زار الجفن في الحلم

زهير بن ابى سلمى فى مدح هرم بن سنان وهم قوم من غطفان

 قـــوم أبـوهم سنان حين تَنسبُهُم‌ْ *** طابوا وطاب من الاولاد ما وَلَدُوا
لو كان يقـعد فوق الشمس من كرم‌ٍ*** قومٌ بأوَّلـهــمْ أو مجدِهمْ قعدوا
إنسٌ إذا أمـِنـوا ، جِنٌّ إذا فزعـوا *** مُرَزَّؤُون بها لـيــلٌ إذ جُهِدوا
مُحسّدون على مـا كــان من نعم‌ٍ *** لا ينزع الله منهم ماله حـُـسِدوا
وقال زهير أيضاً في هرم بن سنان وأهل بيته:
من أهل بيت يرى ذو العرش فضلهم ... يبني لهم في جنان الخلد مرتفق
المطعمين إذا ما أزمة أزمت ... والطيبين ثياباً كلما عرقوا
كأن آخرهم في الجود أولهم ... إن الشمائل والأخلاق تتفق
إن قامروا قمروا أو فاخروا فخروا ... أو ناضلوا نضلوا أو سابقوا سبقوا
تنافس الأرض موتاهم إذا دفنوا ... كما تنافس عند الباعة الورق

 وقال زهير أيضاً في هرم بن سنان
 إن البخيل ملوم حيث كان ... ولكن الجواد على علاته هرم
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفواً ويظلم أحياناً فيظلم


الأحد، 5 يوليو 2015

إذا اشتـبـكــت دمـوع فـي خــدود ==== تبـيـن مـن بكـى مـمـن تبـاكـى

أروح وقـد خـتمـت عـلـى فـؤادي ==== بحبـك أن يـحـل بــه سـواكــا
فلوأني استطعـت غضضت طرفي ==== فـلــم أبـصـر بــه حتى أراكــا
أحـبــك لا ببـعـضــي بـل بـكـلــي ==== وإن لـم يبـق حبـك لي حراكـا
ويقبـح مـن سـواك الفـعـل عنـدي ==== فتـفـعـلـه فيحســن منـك ذاكـا
وفـي الأحبــاب مـخـتـص بـوجــد ==== وآخـر يـدعـي معـه اشتـراكــا
إذا اشتـبـكــت دمـوع فـي خــدود ==== تبـيـن مـن بكـى مـمـن تبـاكـى
فـأمـا مـن بكـى فـيـذوب شـوقــاً ==== وينطـق بالهـوى مـن قـد تباكـى

حسان بن ثابت :عدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلا