الاثنين، 7 سبتمبر 2015

ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑُ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺴﻘﻂ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ
ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺐ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ:

ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑُ
.
ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺛﺎﻛﻠﺔٍ
ﺳﻮﺩٍ ﻭﺻﺪﻏﻚِ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺨﺪِ ﻣﻌﻄﻮﻑُ
.
ﻭﺭﺣﺖُ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻫﺎئم ﺩﻧﻒٌ
ﻭﺍﻟﻜﺒﺪُ ﺣﺮﻯ ﻭﺩﻣﻊُ ﺍﻟﻌﻴﻦِ ﻣﺬﺭﻭﻑُ
.
ﺭﺩﻱ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏَ ﻓﻔﻴﻪِ ﺍﻟﻮﺻﻞَ ﻭﺇﻏﺘنمى
ﻭﺻﻞَ ﺍﻟﻤﺤﺐِ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﺤﺐِ ﻣﺸغوف .
...................
ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ
...................
.
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺣﺴﺐ ﺯﺍﻙٍ ﻭﺫﺍ ﻧﺴﺐ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻌﺮﻭﻑُ
.
.
ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺓ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﺧﻼﻕ ﻟﻬﻢ
ﻓﺈﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻣﻮﻗﻮﻑُ
.
.
ﻭﺃﻗﻄﻊ رجاﻙ لحاك ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞٍ
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀِ ﻣﺼﺮﻭﻑُ
.................

ﻓﺈﺳﺘﺤﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺎﺏ ﻭ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﺎﺑﺪﺍً ﻭ ﻟﻘﺐ ﺑـ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ

هناك 4 تعليقات:

  1. جميل جداً يعطيك العافية

    ردحذف
  2. حلووووو الكلام

    ردحذف
  3. ذكر ابن القيم رحمه الله قصة طريفة في كتابه روضة المحبين، ذكرها السفاريني في كتابه غذاء الألباب فقال:

    ومنها ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين عن الإمام الحافظ ابن الجوزي أنه قال : بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة وإذا بجارية حسناء كأنها البدر أو أسنى وعليها ثياب سود , فنظر إليها فعلقت بقلبه فكتب إليها :

    قد كنت أحسب أن الشمس واحدة والبدر في نظري بالحسن موصوف
    حتى رأيتك في أثواب ثاكلة سود وصدغك فوق الخد معطوف
    فرحت والقلب مني هائم دنف والكبد حرى ودمع العين مذروف
    ردي الجواب ففيه الشكر واغتنمي وصل المحب الذي بالحب مشغوف


    ورمى بالرقعة إليها , فلما رأتها كتبت :

    إن كنت ذا حسب ذاك وذا نسب إن الشريف بغض الطرف معروف
    إن الزناة أناس لا خلاق لهم فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
    واقطع رجاك لحاك الله من رجل فإن قلبي عن الفحشاء مصروف


    فلما قرأ الرقعة زجر نفسه وقال : أليس امرأة تكون أشجع منك , ثم تاب ولبس مدرعة من الصوف والتجأ إلى الحرم , فبينما هو في الطواف وإذا بتلك المرأة عليها جبة من صوف , فقالت له ما أليق هذا بالشريف هل لك في المباح ؟ فقال قد كنت أروم هذا قبل أن أعرف الله وأحبه .

    والآن فقد شغلني حبه عن حب غيره , فقالت له : أحسنت , ثم طافت وأنشدت :

    فطفنا فلاحت في الطواف لوائح غنينا بها عن كل مرأى ومسمع

    ردحذف