جزء من قصيدة الأعشى -أعشى قيس- يصف يوم ذي قار
إن الأعز أبانا ـ كان قال لنا: | أوصـيـكـم بـثـلاث إنـني تــلـف | |
الضيف أوصيكم بالضـيف، إن له | حــقـاً عليّ، فأعـطيـه وأعـترف | |
والجار أوصيـكم بالجـار، إن له | يوماً من الدهر يثنيه، فينصرف | |
وقاتلوا القوم ان القتل مكرمة | إذا تـلوى بـكـف المعـصم العرف | |
وجند كسرى غداة الـحنو صبـحهم | منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا | |
لما رأونا كشفـنا عن جماجمـنا | ليـعرفوا أننـا بكر فينصرفوا | |
قالوا: البـقيّة والهندي يحصدهم | ولا بقيّة إلا الـسيف، فانكشفوا | |
جحاجـح، وبـنو ملـك غطـارفـة | من الأعـاجم، في آذانـها النطف | |
لما أمالوا إلى النشاب أيديهـم | ملنـا ببيـض فـظـل الهام يخـتطف | |
وخيل بـكر فما تنـفك تطـحنهـم | حتى تولوا، وكاد اليوم ينـتـصف | |
لو أن كـل معـد كـان ـ شاركـنـا | في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف |