الجمعة، 29 مايو 2015

كلثوم ابن الأغر والحجاج

كلثوم ابن الأغر والحجاج
يحكى ان كلثوم ابن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه)..
كان قائدا" في جيش عبدالملك ابن مروان

وكان الحجاج ابن يوسف يبغض كلثوم
فدبر له مكيده جعلت عبدالملك ابن مروان يحكم على كلثوم ابن الأغر بالاعدام بالسيف فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك ابن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام . .
فقال لها سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقه الثانيه لايعدم
ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه الله..
فخرجت والحزن يعتريها:'( فهي تعلم ان الحجاج يكره ابنها والارجح انه سيكتب في الورقتين يعدم . .
فقال لها ابنها لـأ تقلقي يا أماه
ودعي الأمر لي ..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة يعدم في الورقتين
وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ماذا سيفعل كلثوم ..
ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص
قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث
اختر واحده
فابتسم كلثوم واختار ورقه وقال :اخترت هذه.
ثم قام ببلعها دون ان يقرئها
فاندهش الوالي وقال ماصنعت ياكلثوم
لقد أكلت الورقه دون ان نعلم مابها
فقال كلثوم:
يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون ان أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقه الاخرى فهي عكسها . .
فنظر الملك للورقه الباقيه فكانت (يعدم)
فقالوا لقد اختار كلثوم ان لا يعدم
بقليل من التفكير نستطيع صنع اشياء عظيمة .. فأذا اردت صنع الاشياء العظيمة عليك بالتفكير " .. لكن قبل التفكير يجب ان تعلم انه لكل داء دواء من ذكاء العرب ..

حكمة

يقول أحد دهاة العرب:
"ما غلبتني إلا جارية، كانت تحمل طبق مُغطى "
سألتها: ماذا يوجد في الطبق

فقالت: ولمَ غطيناه إذاً !؟
فأحرجتني.

لا اقول حكمة اليوم بل حكمة العمر : " أي شيء مستور لا تحاول أن تكشفه."
سترنا الله و إياكم في الدنيا والآخرة

الخميس، 28 مايو 2015

ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل


ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل .. عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل

أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ .. يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل


أقَلُّ صُدودي أنّني لكَ مُبْغِضٌ .. وأيْسَرُ هَجْري أنني عنكَ راحل

إذا هَبّتِ النكْباءُ بيْني وبينَكُمْ .. فأهْوَنُ شيْءٍ ما تَقولُ العَواذِل

تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً .. ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل

كأنّي إذا طُلْتُ الزمانَ وأهْلَهُ .. رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائل

وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن .. لهمْ بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكامل

يُهِمّ الليالي بعضُ ما أنا مُضْمِرٌ .. ويُثْقِلُ رَضْوَى دونَ ما أنا حامِل

وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ .. لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائل

وأغدو ولو أنّ الصّباحَ صوارِمٌ .. وأسْرِي ولو أنّ الظّلامَ جَحافل

وإني جَوادٌ لم يُحَلّ لِجامُهُ .. ونِضْوٌ يَمانٍ أغْفَلتْهُ الصّياقل

وإنْ كان في لُبسِ الفتى شرَفٌ له .. فما السّيفُ إلاّ غِمْدُه والحمائل

ولي مَنطقٌ لم يرْضَ لي كُنْهَ مَنزلي .. على أنّني بين السّماكينِ نازِل

لَدى موْطِنٍ يَشتاقُه كلُّ سيّدٍ .. ويَقْصُرُ عن إدراكه المُتناوِل

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً .. تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل

فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ .. ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها ...وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائل

يُنافسُ يوْمي فيّ أمسي تَشرّفاً .. وتَحسدُ أسْحاري عليّ الأصائل

وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه .. فلَستُ أُبالي مًنْ تَغُولُ الغَوائل

فلو بانَ عَضْدي ما تأسّفَ مَنْكِبي .. ولو ماتَ زَنْدي ما بَكَتْه الأنامل

إذا وَصَفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ .. وعَيّرَ قُسّاًً بالفَهاهةِ باقِل

وقال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ .. وقال الدّجى يا صُبْحُ لونُكَ حائل

وطاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً .. وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل

فيا موْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ .. ويا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل

وقد أغْتَدي والليلُ يَبكي تأسُّفاً .. على نفْسِهِ والنَّجْمُ في الغرْبِ مائل

بِريحٍ أُعيرَتْ حافِراً من زَبَرْجَدٍ .. لها التّبرُ جِسْمٌ واللُّجَيْنُ خَلاخل

كأنّ الصَّبا ألقَتْ إليَّ عِنانَها .. تَخُبّ بسَرْجي مَرّةً وتُناقِل

إذا اشتاقَتِ الخيلُ المَناهلَ أعرَضَتْ .. عنِ الماء فاشتاقتْ إليها المناهل

وليْلان حالٍ بالكواكبِ جَوْزُهُ .. وآخرُ من حَلْيِ الكواكبِ عاطل

كأنَّ دُجاهُ الهجْرُ والصّبْحُ موْعِدٌ .. بوَصْلٍ وضَوْءُ الفجرِ حِبٌّ مُماطل

قَطَعْتُ به بحْراً يَعُبّ عُبابُه .. وليس له إلا التَبَلّجَ ساحل

ويُؤنِسُني في قلْبِ كلّ مَخوفَةٍ .. حلِيفُ سُرىً لم تَصْحُ منه الشمائل

من الزّنْجِ كَهلٌ شابَ مفرِقُ رأسِه .. وأُوثِقَ حتى نَهْضُهُ مُتثاقِل

كأنّ الثرَيّا والصّباحُ يرُوعُها .. أخُو سَقْطَةٍ أو ظالعٌ مُتحامل

إذا أنْتَ أُعْطِيتَ السعادة لم تُبَلْ .. وإنْ نظرَتْ شَزْراً إليكَ القبائل

تَقَتْكَ على أكتافِ أبطالها القَنا .. وهابَتْكَ في أغمادهِنَّ المَناصِل

وإنْ سدّدَ الأعداءُ نحوَكَ أسْهُماً .. نكَصْنَ على أفْواقِهِنَّ المَعابل

تَحامى الرّزايا كلَّ خُفّ ومَنْسِم .. وتَلْقى رَداهُنَّ الذُّرَى والكواهِل

وتَرْجِعُ أعقابُ الرّماحِ سَليمَةً .. وقد حُطِمتْ في الدارعينَ العَوامل

فإن كنْتَ تَبْغي العِزّ فابْغِ تَوَسّطاً .. فعندَ التّناهي يَقْصُرُ المُتطاوِل

تَوَقّى البُدورٌ النقصَ وهْيَ أهِلَّةٌ .. ويُدْرِكُها النّقْصانُ وهْيَ كوامل

الجمعة، 22 مايو 2015

لا تَقْطَعَنْ ذَنَبَ الأَفْعَى وتُرْسِلَها

لا تَقْطَعَنْ ذَنَبَ الأَفْعَى وتُرْسِلَها ** إِنْ كنتَ شَهْماً فأَلْحِقْ رَأْسَها الذَّنَبا

نفسى التى تملك الاشياء ذاهبة

نفسى التى تملك الاشياء ذاهبة ***** فكيف اسى على شى اذا ذهبا

أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ

أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ إني أخافُ عليكمُ أنْ أغضبا
أبَني حَنيفَة َ إنّني إنْ أهْجُكُمْ أدعِ اليمامة َ لا توارى أرنبا

وما ان شبت كبر ولكن


رأيت الشيب لاح فقلت أهلاً ***وودعت الغوايـة والشبابـا

وما ان شبت من كبر ولكن ***** لقيت من الحوادث ما اشابا

السبت، 9 مايو 2015

لئنْ كنتُ محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني .. إلى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوجُ

لئنْ كنتُ محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني .. إلى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوجُ
وما كنتُ أرضى الجهلَ خدناً وصاحباً ..ولكنَّني أرضى بهِ حينَ أحرجُ
فإنْ قالَ قومْ أنَّ فيهِ سماجة ً فقدْ صدقوا والذُّلُ بالحرِّ أسمجُ
ولي فرسٌ للحلمِ بالحلمِ ملجمٌ ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مسرجُ
فمنْ شاءَ تقويمي فإنِّي مقوَّمٌ ومنْ شاءَ تعويجي فإنَّي معوَّجُ

فما يستقيم الأمر والملك جائر

فما يستقيم الأمر والملك جائر ... وهل يستقيم الظِّلِّ والعود أعوج

ألا إنّ عندي عاشِقَ السُّمرِ غالِطٌ

ألا إنّ عندي عاشِقَ السُّمرِ غالِطٌ وَإنّ المِلاحَ البِيضَ أبهَى وأبهَجُ
وإني لأهوى كلّ بيضاءَ غادة ٍ يُضِيءُ لهَا وَجهٌ وثَغْرٌ مُفَلَّجُ
وحسبيَ أني أتبعُ الحقّ في الهوى ولا شكّ أنّ الحقّ أبيضُ أبلجُ

الخميس، 7 مايو 2015

أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ


 يقول حاتم الطائى فى وجه الكريم : -
أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ
وَيَخْصَبُ عِنْدِي وَالْمَحَلُّ جَدِيبُ
وَمَا الْخَصْبُ لِلْأَضْيَافِ مِنْ كَثْرِةِ الْقِرَى
وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الْكَرِيمِ خَصِيبُ


من غصَّ بالزاد ساغ الماءُ غصته

 من غصَّ بالزاد ساغ الماءُ غصته . . . فكيف يصنع من قد غص بالماء
إذا كان الأمير وكاتباه  . . . وقاضي الأرض داهن بالقضاء
فويل ثم ويل ثم ويل . . . لقاضي الأرض من قاضي السماء

ليس البطولة ان تموت من الظمأ

يقول أحمد شوقى : 

ليس البطولة ان تموت من الظمأ **** ان البطولة ان تعب الماء

كم مات قوم وما ماتت مكارمهم

كم مات قوم وما ماتت مكارمهم ****** ومات قوم وهم فى الناس احيـــــاء

لِـصَـديـقنا فـــي رَأســـه صَـحْـرَاءُ

في هذه القصيدة يصف أسعد بأسلوبه الفكاهي الساخر أحد أصدقائه الصلع قائلاً :


لِـصَـديـقنا فـــي رَأســـه صَـحْـرَاءُ : جَــفَّـتْ فــلا عُـشْـبٌ بـهـا أو مَــاءُ

وَكَـأَنها الـمَيْدَانُ مِـنْ بَـعْدِ الـوغى : فني الـجَـمِـيعُ فـمـا بـهـا أَحْـيَـاءُ

كـصـحيفة الـبـلَّور يَـلْمع سَـطْحُها: ولــهـا بَــيَـاضٌ نــاصـعٌ وضــيـاءُ

فــي الـلـيل لا يَـحتَاجُ قِـنديلا فََـمِن : إِِشــرَاقِــهــا تــتــبــدَّدُ الــظَّــلـمـاءُ

وَلَــقَــدْ سَـمِـعـنَاه يَــقُـولُ وَدَمــعُـةُ : يــجــري فَـيَـعْـمِي مُـقْـلَـتَيْهِ بُــكَـاءُ

كَــمْ مِــنْ دَوَا لـلـشَعر قــد جَـرَّبْتُهُ : يَـوْمـاً فَــرَاحَ سُــدَى وظــلَّ الـدَّاءُ

يا حَسْرَتي ذَهَبَ الشَّبَابُ وكان لي : فـــيـــهِ مـــآثِــرُ جَـــمَّــةٌ غَـــــرَّاءُ

أَسَـفـاهُ مـالي فـي الـحياة مَـطَامِعٌ : فَــأَنَــا وَسُــكَّـانُ الـقُـبُـورِ سَـــوَاءُ

قُـلْـنَـا لـه:مَـهْـلاً لِـــمَ هـــذا الـبُـكا : فـاسْـمَع فـفـي هـذا الـكَلام عَـزَاءُ

إِنْ زَالَ شَـعْـرُكَ وابْـتُـلِيتَ بِـصَلْعةٍ : فـــــلأن فـــيــك نَــبَـاهَـةٌٌ وَذَكــــاءُ

فَـأَجَـابَ لا شـرفـاً أُرِيــدُ ولا عُــلا : هـــــلا لََــدَيــكُـم لـلـشُـعـورٍ دَوَاءُ ؟

قُـلْـنَـا: نَــعَـمْ زِبْـــلٌ يُـــرَش فـإنـمَا : بـالـزُبْـلِِ تـحـيَـا الـرَّوْضَـةً الـغـناءُ

الأربعاء، 6 مايو 2015

كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء

كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء
والأرض ارض والسماء سماء والماء ماء والهواء هــواء
والبحر بحر والجبال رواسخ والنور نور والظلام عمـاء
والحر ضد البرد قول صادق وجميع أشياء الورى أشياء
ويقال أن الناس تنطق مثلنــا أما الخراف فقولها مـأمـاء
والمر مرُ ُ والحلاوة حلوة ُ ُ __ والنار قيل بأنها حمراء ُ
والمشي صعب ُ ُ والركوب نزاهة ُ ُ __ والنوم فيه راحة ُ ُ وهناء
كل الرجال على العموم مذكر أما النساء فكلهن نســـــــاء

وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي - عنترة ابن شداد

وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي ... حتى يُواري جارتي مأْواها
إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقة ِ ماجدٌ ... لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواها