الخميس، 7 مايو 2015

لِـصَـديـقنا فـــي رَأســـه صَـحْـرَاءُ

في هذه القصيدة يصف أسعد بأسلوبه الفكاهي الساخر أحد أصدقائه الصلع قائلاً :


لِـصَـديـقنا فـــي رَأســـه صَـحْـرَاءُ : جَــفَّـتْ فــلا عُـشْـبٌ بـهـا أو مَــاءُ

وَكَـأَنها الـمَيْدَانُ مِـنْ بَـعْدِ الـوغى : فني الـجَـمِـيعُ فـمـا بـهـا أَحْـيَـاءُ

كـصـحيفة الـبـلَّور يَـلْمع سَـطْحُها: ولــهـا بَــيَـاضٌ نــاصـعٌ وضــيـاءُ

فــي الـلـيل لا يَـحتَاجُ قِـنديلا فََـمِن : إِِشــرَاقِــهــا تــتــبــدَّدُ الــظَّــلـمـاءُ

وَلَــقَــدْ سَـمِـعـنَاه يَــقُـولُ وَدَمــعُـةُ : يــجــري فَـيَـعْـمِي مُـقْـلَـتَيْهِ بُــكَـاءُ

كَــمْ مِــنْ دَوَا لـلـشَعر قــد جَـرَّبْتُهُ : يَـوْمـاً فَــرَاحَ سُــدَى وظــلَّ الـدَّاءُ

يا حَسْرَتي ذَهَبَ الشَّبَابُ وكان لي : فـــيـــهِ مـــآثِــرُ جَـــمَّــةٌ غَـــــرَّاءُ

أَسَـفـاهُ مـالي فـي الـحياة مَـطَامِعٌ : فَــأَنَــا وَسُــكَّـانُ الـقُـبُـورِ سَـــوَاءُ

قُـلْـنَـا لـه:مَـهْـلاً لِـــمَ هـــذا الـبُـكا : فـاسْـمَع فـفـي هـذا الـكَلام عَـزَاءُ

إِنْ زَالَ شَـعْـرُكَ وابْـتُـلِيتَ بِـصَلْعةٍ : فـــــلأن فـــيــك نَــبَـاهَـةٌٌ وَذَكــــاءُ

فَـأَجَـابَ لا شـرفـاً أُرِيــدُ ولا عُــلا : هـــــلا لََــدَيــكُـم لـلـشُـعـورٍ دَوَاءُ ؟

قُـلْـنَـا: نَــعَـمْ زِبْـــلٌ يُـــرَش فـإنـمَا : بـالـزُبْـلِِ تـحـيَـا الـرَّوْضَـةً الـغـناءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق