الجمعة، 24 فبراير 2017

لسانى وسيفى صارمان كلاهما

لحسان في الجاهلية شعر يزخر بالمفاخر بلسانه ويده وسيفه وكرمه وخلقه ثم بأهله : بشجاعتهم ومكانتهم وأمجادهم وأصولهم وهو حين تفور مشاعره للفخر يذكر المرأة فيناديها لتعلم حقيقته كما فعل عنترة في قوله : " هلا سألت الخيل يا ابنة مالك " كذلك يكشف حسان عن حقيقته لمحبوبته شعثاء فيقول :


لعمـر  أبيــك الخــير يــا شــعث مــا نبــا علـي لســاني فــي الخـطوب ولا يـدي
لســـاني وســـيفي صارمـــان كلاهمـــا ويبلــغ  مـــا لا يبلـــغ الســيف مــذودي
وإن أك ذا مـــــال قليـــــل أجـــــد بــــه وإن يهتصـر عــودي علـى الجـهد يحـمد
فلا المـــال ينســـيني حيــاتي وعفتــي ولا واقعــــات الدهـــر يفللـــن مـــبردي
أكــــثر أهلــــي مـــن عيـــال ســـواهم وأطــوي علـــى المـــاء القــراح المــبرَّد
وإنــــي لمعــــط مــــا وجـــدت وقـــائل لموقــــد نـــاري ليلـــة الـــريح أوقـــدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق