من
أجل عينيك يروى الشعر والزجل
ناديت فيك الرجال الصيــد يا رجل
عساك ترضى وكل
الناس قاطــبة
فدتك هامات من شيكت لها الحــلل
عيب لغيرك
أبياتي أرصـــعهـا
وخيبة إن سرت في غيـــرك السبل
وبسمة منك
تكفيــــني وواطربي
فما أبالي أجــــاد الناس أم بخلوا
نشيدة أنا في كف
الهدى نسجــت
من لحـــن داود في الأحشاء تشتعل
دم ودمع وأحلام
مسهــــــدة
وأنهر من هيام في الهوى عســــل
ذقت الصبابة في
كأس الجوى أجلا
للعاشقين فصاحت مقلتي أجـــــل
طرحت في عتبات
الغار ملحــمتي
والغار يعرف من حلـــوه وارتحلوا
غار الهدى وعيون
الدهــر رانية
تغـــازل الفجر طاب الحب والغزل
غار وفي مقلتيه
كل أمنيــــــة
أملودة تتهـــــــادى عنده الأمل
فالليل فجر
وآيات الهدى حــــلل
والمشرفيـــــة عند الغار ترتجل
واللوح يروي
أحاديثنا مــــرتلة
والبيد يسجــــع في أسماعها الخجل
نعم أنا الغار
في أرجائه ولـــدت
عقيدتــــي وشبابي فيه مكتمـــل
فيه اليتيم أبو
الأيتام مرتجــــف
والوحي يهتف والأمـــــلاك تبتهل
اقرأ ولو كنت
أميا فمحبـــــرة
في راحتــــــك مداد النور ينهمل
اقرأ ودفترك
الدنيا وما حملــــت
واكتب علي هامــة الصحرا أنا الأمل
اقرأ وأصحابك
للأقلام خط بهــــا
وثيقة النصر يروي متــــنها الأزل
هجرت في الغار
كأس النوم فاغتسلت
بك الدياجي وقام الليل يرتحـــــل
وصنت صوت الهدى
يسري فراعده
يزلزل البغي والأصـــــنام تقتتل
والمشرفيات
في غار المنى صقلت
بكف خالد لم يفلل لها نفـــــــل
اسقيتها من سلاف
النور وانتصبت
باسم الهـــدى وعليها الموت منسدل
جددتها في هوى
بدر يلاعبهـــا
عشاقـــــها من كرام فيك قد قتلوا
تراقصت أنفس
الكفار من جـــزع
يوم الكريهــــــة والطغيان مبتذل
أعداؤك
القدم شادوا الأرض من ذهب
وفي صـــحاف من الإبريز قد أكلوا
ومت درعك
مرهـــون علي شظف
من الشعير وأبقي رهنك الأجـــــل
لأن فيك حديث
اليتم أعذبـــــــه
حتى دعيت ابا الأيتام يا بطــــــل
تأريخنا أنت لا
نرضى به بــــــدلا
لو أن تـــــأريخ أمجاد الورى بدل
ومنك صحوتنا
الكبرى متوجــة
في نفحــــة من عليل المسك تحتفل
كأن زاكيها
أنفاســـــك ائتلفت
فالطيب من طيبك المأهول يتصــــل
تغدو إلي طيبة
الآمـــال سـافرة
يغني عن الكحل في أجفانـــها الكحل
إلي رياضك قي
قبر ثويت بـــه
فيــــه الهداية والتاريخ والـــدول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق