رضينا قسمة الجبار فينا
لنا عِلْمٌ و للجهّالِ مالُ
فإنَّ المال يفنى عن قريبٍ
و إنَّ العلم باقٍ لا يزالُ
لنا عِلْمٌ و للجهّالِ مالُ
فإنَّ المال يفنى عن قريبٍ
و إنَّ العلم باقٍ لا يزالُ
مختارات من انفس ابيات الشعر العربى تجمع ما بين روعة المعنى وجمال المبنى ورصانة الالفاظ/ وكلامها السحر الحلال لو انه ****** لم يجن قتل المسلم المتحرز/ ان قال لم يملل وان هى اوجزت ****** ود المحدث انها لم توجز
| عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، | إلى عذراءَ منزلها خلاءُ |
| دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، | تعفيها الروامسُ والسماءُ |
| وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، | خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ |
| فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، | يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ |
| لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، | فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ |
| كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ | يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ |
| عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ | منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ |
| إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، | فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ |
| نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، | إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ |
| ونشربها فتتركنا ملوكاً، | وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ |
| عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا | تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ |
| يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، | عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ |
| تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، | تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ |
| فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، | وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ |
| وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، | يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ |
| وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، | وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ |
| وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً | يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ |
| شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! | فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ |
| وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، | همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ |
| لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ | سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ |
| فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، | ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ |
| ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، | فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ |
| وأن سيوفنا تركتك عبدا | وعبد الدار سادتها الإماء |
| كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، | تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ |
| هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، | وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ |
| أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، | فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ |
| هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، | أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ |
| فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، | ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ |
| فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي | لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ |
| فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ | جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ |
| أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، | ففي أظفارنا منهمْ دماءُ |
| وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، | وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ |
| لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، | وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلا |