| مِنّا الّذِي اخْتِيرَ الرّجالَ سَماحَةً | وَخَيراً إذا هَبّ الرّياحُ الزّعَازِعُ |
| وَمِنّا الّذي أعْطَى الرّسُولُ عَطِيّةً | أُسارَى تَمِيمٍ، وَالعُيُونُ دَوَامِعُ |
| وَمِنّا الذي يُعطي المِئِينَ وَيَشترِي الـ | ـغَوَالي، وَيَعْلُو فَضْلُهُ مَنْ يُدافعُ |
| وَمِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وَحامِلٌ | أغَرُّ إذا التَفّتْ عَلَيهِ المَجَامِعُ |
| وَمِنّا الّذي أحْيَا الوَئِيدَ وَغالِبٌ | وَعَمْروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأقارِعُ |
| وَمِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتّيانُ غارَةٍ، | إذا مَتعَتْ تحتَ الزِّجاجِ الأشاجعُ |
| وَمِنّا الّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجَا | لنَجْرَانَ حَتى صَبْحَتْها النّزَائِعُ |
| أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ، | إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ |
| نمَوْني فأشْرَفْتُ العَلايَةَ فَوقَكُمْ | بُحُورٌ، وَمنّا حَامِلُونَ وَدافَعُ |
| بهِمْ أعْتَلي مَا حَمّلَتْني مُجاشِعٌ، | وَأصْرَعُ أقْرَاني الّذِينَ أُصَارِعُ |
| فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيْبٌ تَسُبّني، | كأنّ أباها نَهْشَلٌ أوْ مُجَاشَعُ |
| أتَفْخَرُ أنْ دَقّتْ كُلَيْبٌ بنَهْشَلٍ، | وَما مِنْ كُلَيْبٍ نَهْشَلٌ وَالرَّبائِعُ |
| وَلَكِنْ هُما عَمّايَ من آلِ مَالِكٍ، | فأقْعِ فَقَدْ سُدّتْ عَلَيكَ المَطالِعُ |
| فإنّكَ إلاّ ما اعتَصَمْتَ بنَهْشَلٍ، | لمُسْتَضْعَفٌ يا ابنَ المَرَاغَةِ ضَائَعُ |
| إذا أنتَ يا ابنَ الكَلْبِ ألقَتْكَ نهشلٌ | ولَمْ تَكُ في حِلْفٍ فَما أنتَ صَانِعُ |
| ألا تَسألُونَ النّاس عَنّا وَعَنْكُمُ، | إذا عُظّمَتْ عِندَ الأمورِ الصّنائَعُ |
| تَعالَوْا، فَعُدّوا، يَعلَمِ النّاسُ أيُّنا | لصَاحِبِهِ في أوّلِ الدّهْرِ تابَعُ |
| وَأيُّ القَبِيلَينِ الّذي في بُيُوتِهِمْ | عِظامُ المَساعي وَاللُّهَى وَالدّسائَعُ |
| وَأينَ تُقَضّي المالِكَانِ أُمُورَها | بحَقٍّ، وَأينَ الخافِقاتُ اللّوَامِعُ |
| وَأينَ الوُجُوهُ الوَاضِحاتُ عَشِيّةً | على البابِ وَالأيدي الطِّوَالُ النّوَافعُ |
| تَنَحَّ عَنِ البَطْحاءِ، إنّ قَدِيمَها | لَنا، وَالجِبالُ البَاذِخاتُ الفَوَارِعُ |
| أخَذْنا بِآفَاقِ السّمَاءِ عَلَيْكُمُ، | لَنَا قَمَرَاها وَالنّجُومُ الطّوَالِعُ |
| لَنَا مقْرَمٌ يَعْلُو القُرومُ هَدِيرُهُ | بِذَخْ، كُلُّ فَحْلٍ دونَه متَوَاضَعُ |
| هَوى الخَطَفَى لمّا اخْتَطَفْتُ دِماغه | كما اختَطفَ البازِي الخَشاش المُقارِعُ |
| أتَعْدلُ أحْسَاباً لِئَاماً أدِقّةً | بأحْسابِنا؟ إني إلى الله رَاجَعُ |
| وَكُنّا إذا الجَبّارُ صَعّرَ خَدَّهُ، | ضَرَبْناهُ حَتى تَسْتَقِيمَ الأخادِعُ |
| وَنَحْنُ جَعَلْنا لابنِ طَيْبَةَ حكمَهُ | مِنَ الرّمْحِ إذْ نَقْعُ السّنابك ساطعُ |
| وَكُلُّ فَطِيم يَنْتَهي لِفِطَامِهِ، | وَكُلُّ كُلَيْبيٍّ وَإنْ شابَ رَاضِعُ |
| تَزيّدَ يَرْبُوعٌ بهِمْ في عِدادِهِمْ، | كما زيدَ في عَرْضِ الأديمِ الأكارِعُ |
| إذا قيلَ: أيُّ النّاسِ شَرٌّ قَبِيلَةً؟ | أشارَتْ كُلَيْبٌ بالأكفّ الأصَابِعُ |
| ولم تَمنَعُوا يَوْمَ الهُذَيلِ بَناتِكُمْ، | بَني الكَلبِ، وَالحامي الحَقيقةَ مانِعُ |
| غَادةَ أتَتْ خَيلُ الهُذَيلِ وَرَاءكُمْ | وَسُدّتْ عَلَيَكُمْ من إرَابَ المَطالعُ |
| بَكَيْنَ إلَيْكُمْ، وَالرّمَاحُ كأنّها | معَ القَوْمِ أشطانُ الجَرُور النّوازِعُ |
| دَعَتْ يالَ يَرْبُوعٍ، وَقَد حالَ دونها | صُدُورُ العَوَالي وَالذُّكُورُ القَوَاطِعُ |
| فَأيَّ لَحَاقٍ تَنْظُرُونَ، وَقَدْ أتَى | على أُمُلِ الدَّهْنا النّسَاءُ الرّوَاضِعُ |
| وَهُن رُدافَى، يَلْتَفِتْنَ إلَيكُمُ، | لأسُوُقِها خَلْفَ الرّجالِ قَعاقِعُ |
| بِعَيطٍ إذا مَالَتْ بِهِنّ خَمِيلَةٌ، | مَرَى عَبَرَاتِ الشّوْقِ منها المَدامِعُ |
| تَرَى للكُلَيْبِيّاتِ، وَسْطَ بُيُوتهِمْ، | وُجُوهَ إماءٍ لمْ تَصُنْها البَرَاقِعُ |
مختارات من انفس ابيات الشعر العربى تجمع ما بين روعة المعنى وجمال المبنى ورصانة الالفاظ/ وكلامها السحر الحلال لو انه ****** لم يجن قتل المسلم المتحرز/ ان قال لم يملل وان هى اوجزت ****** ود المحدث انها لم توجز
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق