الثلاثاء، 28 يوليو 2015

نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ

 يقول ابو تمام :-
نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ** وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ
.
وَماذا عَلَيها لَو أَشارَت فَوَدَّعَت ** إِلَينا بِأَطرافِ البَنانِ وَأَومَتِ
.
وَما كانَ إِلّا أَن تَوَلَّت بِها النَوى ** فَوَلّى عَزاءُ القَلبِ لَمّا تَوَلَّتِ
.
فَأَمّا عُيونُ العاشِقينَ فَأُسخِنَت ** وَأَمّا عُيونُ الشامِتينَ فَقَرَّتِ
.
وَلَمّا دَعاني البَينُ وَلَّيتُ إِذ دَعا ** وَلَمّا دَعاها طاوَعَتهُ وَلَبَّتِ
.
فَلَم أَرَ مِثلي كانَ أَوفى بِذِمَّةٍ ** وَلا مِثلَها لَم تَرعَ عَهدي وَذِمَّتي
.
مَشوقٌ رَمَتهُ أَسهُمُ البَينِ فَاِنثَنى ** صَريعاً لَها لَمّا رَمَتهُ فَأَصمَتِ
.
وَلَو أَنَّها غَيرَ النَوى فَوَّقَت لَهُ ** بِأَسهُمِها لَم تُصمِ فيهِ وَأَشوَتِ
.
كَأَنَّ عَلَيها الدَمعَ ضَربَةَ لازِبٍ ** إِذا ما حَمامُ الأَيكِ في الأَيكِ غَنَّتِ
.
لَئِن ظَمِئَت أَجفانُ عَيني إِلى البُكا ** لَقَد شَرِبَت عَيني دَماً فَتَرَوَّتِ
.
عَلَيها سَلامُ اللَهِ أَنَّى اِستَقَلَّتِ ** وَأَنَّى اِستَقَرَّت دارُها وَاِطمَأَنَّتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق